في اللحظات الأخيرة ، طيران كندا تنجو من الإضراب

قالت شركة طيران كندا، اليوم الأحد، إنها توصلت إلى اتفاق مبدئي مع نقابة طياريها بشأن اتفاقية جماعية جديدة مدتها أربع سنوات، في صفقة في اللحظة الأخيرة من شأنها أن تمنع  الإضراب أو الإغلاق في الأمد القريب.

قبل التوصل إلى الاتفاق المبدئي كانت أكبر شركة طيران في كندا تستعد لإلغاء الرحلات تدريجياً على مدار ثلاثة أيام وإغلاق عملياتها تماماً.

وبهذا تواصل شركة طيران كندا وشركتها التابعة «طيران كندا روج» العمل بشكل طبيعي.

وتشغل الشركتان ما يقرب من 670 رحلة يومياً على متنها 110 آلاف مسافر، بالإضافة إلى عمليات الشحن.

وقالت شركة طيران كندا في بيان إن شروط اتفاقها الجديد مع رابطة طياري الخطوط الجوية بالشركة، التي تمثل أكثر من 5200 طيار، ستظل سرية في انتظار تصويت التصديق عليها من قبل أعضاء الرابطة خلال الشهر المقبل، بينما أعلنت الرابطة أن الصفقة تنص على زيادة أجور ومزايا لأعضاء النقابة بنحو 1.9 مليار دولار كندي ما يساوي 1.40 مليار دولار أميركي على مدى أربع سنوات، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 46 في المئة عن العقد القديم الذي انتهى في سبتمبر أيلول 2023.

وقالت الرئيسة المجلس التنفيذي للرابطة، شارلين هودي «بعد عدة أسابيع من المفاوضات المكثفة أُحرِز تقدم في العديد من القضايا الرئيسية بما في ذلك التعويضات ومعاشات التقاعد وقواعد العمل».

كان الجانبان يتفاوضان على عقد جديد خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية، إذ طالب الطيارون بمعدلات أجور من شأنها تضييق فجوة الأجور مع نظرائهم في شركات الطيران الأميركية الكبرى.

وعلى سبيل المثال، تضمن عقد الطيارين الجديد لشركة يونايتد إيرلاينز الأميركية زيادات في الأجور بنحو 42 في المئة، ونتيجة لذلك يكسب طيارو الشركة الأميركية الآن 92 في المئة أكثر من نظرائهم في شركة طيران كندا، وفقاً لبيانات رابطة الطيارين، بينما في عام 2013 كانت فجوة الأجور 3 في المئة فقط.

وقال وزير العمل، ستيف ماكينون، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، إن منع أي اضطرابات في خطط سفر الكنديين بفضل تعاون وعمل الأطراف والوسطاء الفيدراليين كافة، وكان رئيس الوزراء، جاستن ترودو، قد صرح يوم الجمعة بأن الحكومة الكندية لن تتدخل لإنهاء النزاع كما فعلت الشهر الماضي لإنهاء إضراب في أكبر شركتين للسكك الحديدية في كندا.

كانت رابطة طياري الخطوط الجوية قد رفضت عرض شركة طيران كندا في وقتٍ سابق بزيادة الأجور بنسبة أعلى من 30 في المئة، بالإضافة إلى تحسين معاشات التقاعد والمزايا الصحية، لأن الرابطة ترى أن العرض غير مناسب خاصةً أن أعضاءها كانوا يحصلون على أجور ومزايا اتفق عليها منذ عشر سنوات، في عام 2014، وهي أجور أدنى بكثير من أقرانهم في الشركات المنافسة، خاصةً أنهم تحملوا زيادة الطلب على السفر مع نقص الموظفين.