ظهر وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت ممسكاً بصورة لأطفال زعيم الحركة يحيى السنوار، في مستودع يحتفظ بوثائق وفيديوهات وصور تعتبرها إسرائيل مهمة عن حركة حماس، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً.
بالتزامن مع الذكرى الـ 23 لهجمات 11 سبتمبر 2001، التي نفذتها القاعدة على الولايات المتحدة، عرض غالانت في فيديو نشره عبر حسابه في "إكس" (تويتر سابقًا) صورة لأطفال السنوار واقفين أمام لوحة تجسد هجمات 11 سبتمبر.
وعلق قائلاً: "هؤلاء أطفال أسامة بن لادن غزة"، في إشارة إلى السنوار.
غالانت ادعى أن الصورة عُثر عليها مؤخرًا في نفق تحت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أنها تُظهر طبيعة العقيدة التي تنتهجها حركة حماس، والتي شبّهها بعقيدة القاعدة وتنظيم داعش.
كما كشف غالانت عن وثيقة زعم أن القائد السابق للواء خان يونس في حماس، رافع سلامة، كتبها إلى يحيى السنوار وشقيقه محمد، يصف فيها الوضع الصعب للحركة بعد فقدان 50% من مقاتليها و60% من أسلحتها. واعتبر غالانت أن هذه الوثيقة تدل على تراجع الحركة وتأثير المعارك على قياداتها.
إلا أن الصورة التي نشرها غالانت لأطفال السنوار أثارت شكوكاً وانتقادات واسعة عبر منصة "إكس"، حيث اعتبر كثيرون أن الفيديو ملفق وأن الصورة قد تكون معدلة باستخدام برنامج "فوتوشوب".
وتساءل البعض عن التوقيت المتزامن لنشر هذه الصورة مع ذكرى هجمات 11 سبتمبر، فيما شكك آخرون بصحة أن يكون للسنوار ثلاثة أطفال من الأساس.
يذكر أن يحيى السنوار، المولود عام 1962، تزوج في سن متأخرة عام 2011 بعد إطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى الشهيرة التي شملت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وزوجته سمر أبو زمر تصغره بـ18 عامًا. ورغم الادعاءات الإسرائيلية، فإن مصادر إعلامية تؤكد أن السنوار لديه ولد واحد فقط.