ندّد متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، بتوقيف إسرائيل لقافلة تابعة للمنظمة في قطاع غزة تحت تهديد السلاح، وذلك لساعات طويلة يوم الإثنين عند نقطة تفتيش تابعة للجيش الإسرائيلي، الذي قام بإطلاق النار مراراً.
وصرح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، بأن "سلوك القوات الإسرائيلية على الأرض يعرض حياة فرقنا للخطر"، مشيراً إلى أن هذه الحادثة تعد "أحدث مثال على المخاطر والعوائق غير المقبولة" التي تعترض العمليات الإنسانية في غزة.
وفي سياق آخر، صرح مهند هادي، المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، أن سكان غزة يشعرون وكأنهم "أموات" تُركوا لمصيرهم.
ونقل عن أحد الفلسطينيين الذين التقاهم في زياراته المتكررة لغزة قوله: "يجب أن تنظروا إلينا كما لو أننا مليونا زومبي متروكون لمصيرنا".
وأوضح هادي أن الكثير من سكان القطاع يعانون من نقص في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والكهرباء، مشدداً على أن "ما يعتبره العالم أمراً طبيعياً، يُعد مستحيلاً بالنسبة لغالبية سكان غزة".
وأكد هادي، الذي يشغل أيضاً منصب نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، أنه "لا ينبغي لأحد أن يعاني بسبب الحروب أو السياسات السيئة"، مضيفاً أن السياسيين في العالم لا يؤدون مهامهم بالشكل المطلوب، وهو ما أدى إلى استمرار الصراع وغياب حل لأزمة غزة.
كان هادي في بروكسل لإجراء لقاءات مع مسؤولين أوروبيين بالتزامن مع جولة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في المنطقة التي شملت مصر ولبنان.
وأعرب هادي عن قلقه من احتمال اختفاء غزة من الأجندة الدولية وتراجعها عن عناوين الأخبار، مشدداً على ضرورة بقاء الوضع في القطاع ضمن الاهتمام العالمي.