لاعبة خط الوسط جوليا غروسو، كانت بطلة كندا في ركلات الترجيح في أولمبياد طوكيو 2020. وهي تتحدث حصريًا إلى FIFA عن تلك التجربة التي غيّرت حياتها، وطموحاتها في باريس 2024

عندما سجّلت جوليا غروسو ركلة الجزاء الحاسمة، في مباراة الميدالية الذهبية في طوكيو 2020، تغيرت حياتها إلى الأبد.

ركلة الجزاء التي أحرزتها لاعبة الوسط، حصدت لمنتخب كندا أول لقب عالمي، وستُخلّد كواحدة من أعظم اللحظات في تاريخ كرة القدم بالبلاد. احتفلت غروسو التي لم تتجاوز العشرين من عمرها بفرحة عارمة مع زميلاتها، بعد تسديدتها الحاسمة في ركلات الترجيح، لكنها كشفت لاحقاً أنها احتاجت إلى بعض الوقت لاستيعاب حجم ما حققته.

وقالت غروسو في حديثها إلى FIFA: "بالتأكيد كنت سعيدة للغاية في تلك اللحظة. لكن لا أعتقد أنني أدركت حقًا مدى حجم هذى الأمر. لقد أدركت ذلك عندما عدت إلى المنزل، ورأيت عدد الأشخاص الذين كانوا يشاهدون ويدعموننا. عندها قلت، 'لقد كانت هذه هي الأولمبياد وقد فزنا بالذهب!' بالنسبة لي، كان أهم شيء لاحظته هو كيف ساهم ذلك في إلهام جيل الشباب. عندما كنت أصغر سنًا، كنتُ أتابع باهتمام مسيرة العديد من اللاعبين. وهذا ما أبقاني متحمسة وأشعل بداخلي الرغبة في أن أكون أفضل ما استطيع. وآمل أن أكون مصدر إلهام للاعبة شابة واحدة على الأقل

وتتواجد غروسو ضمن قائمة كندا التي ستدافع عن لقبها في البطولة الأولمبية لكرة القدم للسيدات، باريس 2024. وتقع كندا في المجموعة الأولى إلى جانب فرنسا المُضيفة، ونيوزيلندا بطلة أوقيانوسيا، وكولومبيا التي كانت من بين الفرق المميزة في كأس العالم للسيدات FIFA العام الماضي.

وأضافت غروسو: "نحن ذاهبات إلى الأولمبياد ونحن نؤمن بأننا نستطيع الفوز. لدينا الكثير من المواهب، ولكن الأمر لا يتعلق بذلك فقط - بل يتعلق بتواصلنا وترابطنا معًا. هذا ما قادنا للفوز بالميدالية الذهبية في البطولة الأولمبية الأخيرة، بالتأكيد. لدينا ثقافة جيدة، وأي فريق يواجهنا، سنكون على أتم الاستعداد. أنا أعرف هذا الفريق ونحن نحب التحديات الجيدة."

وتعافت كندا بشكلٍ مذهل، بعد مشوار مخيب للآمال في كأس العالم للسيدات، وخروج مُبكر من دور المجموعات. فبعد أسابيع قليلة فقط من عودتهن من أستراليا ونيوزيلندا 2023، تغلبن على جامايكا في المباراة الفاصلة المؤهلة للأولمبياد، قبل تحقيق انتصاراتٍ رائعة على منتخبات كبرى مثل؛ أستراليا والبرازيل والمكسيك. وتعادلن في مباراتين متقاربتين مع الولايات المتحدة الأمريكية، لكنهن خسرن بركلات الترجيح.

وتابعت غروسو: "بعد كأس العالم، علمنا أنه يتعين علينا العودة إلى ما اعتدنا عليه دائمًا، وإظهار عزيمتنا وإصرارنا. يعلم الجميع أن كندا ستدخل المنافسة دائمًا بروح قتالية. وهذا ما ستشاهدونه في الأولمبياد."

وستتوجه غروسو إلى باريس 2024 بعد أن غادرت يوفنتوس مؤخرًا، لتنضم لفريق شيكاغو ريد ستارز الأمريكي. حيث قضت اللاعبة البالغة من العمر 23 عامًا ثلاثة مواسم مع يوفنتوس، وفازت ببطولة الدوري وكأس إيطاليا مرتين. وتم اختيارها كأفضل لاعبة وسط في الدوري الإيطالي لموسم 2022/23.