أكد العشرات من سكان عدد من القطاعات الكندية من بينها كيبيك وهو تورنتو وأونتاريو شعورهم بالاحباط الشديد من نظام الرعاية الصحية في المقاطعات الكندية بعد أن قام أطباء أسرهم بشطبهم أو تهديدهم بالشطب في حال سعوا للحصول على رعاية عاجلة في مكان آخر.
وعبر الأهالي عن غضبهم من سوء المعاملة التي يتعرضوا لها خلال علاجهم وطالبوا الحكومة الكندية بتغير اللوائح والقوانين لقانون الرعاية الصحية بحيث يكون عادل الي المرضي ولايكون ضدهم
قال الكثيرون من المرضي من سكان أونتاريو إنهم لم يكن لديهم أي فكرة عن إمكانية شطبهم من قوائم المرضى ولم يكتشفوا ذلك إلا بعد زيارتهم لعيادة أخرى للحصول على الرعاية.
وأوضحت Ashley Desrochers ، إحدى سكان أوتاوا، إنها قررت في منتصف شهر يناير زيارة عيادة للحصول على رعاية عاجلة بعد أن بدأت ساقاها تنتفخ بشدة، وأشارت إلى أن طبيب عائلتها وافق على مقابلتها، لكن لم يعطها موعدا إلا بعد شهرين نقريبا.
وقررت الذهاب إلى منشأة خارجية يعمل فيها طبيبها الخاص، وأثناء وجودها هناك رأت طبيبها - الذي أعطاها موعدا على الفور بعد بضعة أيام.
ومع ذلك، قالت إن طبيبها حذرها من رؤية أي طبيب آخر، لأن ذلك سيؤدي إلى محاسبته
وأضافت :Desrochers: “إذا ذهبت إلى العيادة مرة أخرى، فسوف يتركني، على الرغم من أن هذه كانت المرة الأولى التي أتمكن فيها من الوصول إلى العيادة خلال العام، ولقد فاجأني ذلك، ورغم أنني أعلم أن الأطباء بحاجة إلى أن يتقاضوا أجرا مقابل وقتهم، إلا أنه عندما نكون في موقف نحتاج فيه إلى رؤية طبيبنا ولا يمكننا رؤية طبيبنا، فليس لدينا خيار آخر سوى الذهاب إلى مكان آخر.
وفي إحدى الحالات، قالت إحدى الأشخاص التي تعاني من تحديات تتعلق بالصحة العقلية إنها اختارت حجز موعد افتراضي للتقييم خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأوضحت أنه في موعدها التالي مع طبيب الأسرة، أبلغت بأنها إذا ذهبت إلى شخص آخر للحصول على الرعاية، فقد يتم شطبها من القائمة.
وأخبرت والدة طفلة تبلغ من العمر 15 عاما أن طفلتها تلقت الرعاية أثناء تواجدها في مخيم صيفي على بعد خمس ساعات من مكان وجود مكتب طبيب الأسرة، لذا فقد تم شطبها من قائمة المرضى الخاصة بطبيب العائلة عند عودتها.
وقالت Jennie Carr من ميسيساجا إن طبيبها أرسل لها رسالة بعد أن أخذت ابنها المراهق، الذي يعاني من بكتيريا موسمية، إلى عيادة خارجية لتناول المضادات الحيوية، علما أنها لم تتمكن من تحديد موعد مع طبيب أسرتها لذلك اليوم.
وأضافت “لقد تلقيت بريدا إلكترونيا من طبيبي يوبخني لأخذ ابني إلى عيادة خارجية لأنه يتم تغريمهم عندما تذهب إلى عيادة خارجية، واحتراما لعلاقتي مع طبيبي، يجب أن أنتظر حتى يكون متاحا وإذا كانت حالة طارئة فيجب أن نأخذه إلى غرفة الطوارئ".
لماذا يحدث هذا؟
يتم الدفع لأطباء الأسرة في أونتاريو باستخدام مجموعة متنوعة من الأنظمة، حيث يعمل البعض بموجب نموذج الرسوم مقابل الخدمة، حيث يتم تعويضهم بموجب خطة التأمين الصحي في أونتاريو (OHIP) مقابل كل خدمة يقدمونها للمريض، والآخر هو نظام التسجيل، حيث يتم الدفع للأطباء عن كل مريض، بغض النظر عن عدد المرات التي يقومون فيها بفحصهم.
ومع ذلك، في كل مرة يطلب فيها المريض الرعاية في مكان آخر، يتم خصم جزء من التمويل المتاح من طبيب الأسرة.