آخر الأخبار

مبادرة في كندا لِدعم مرضى السرطان في غزة

احتفى العالم يوم الأحد الماضي 4 فبراير/شباط باليوم العالمي للسرطان تحت شعار ’’سدّ فجوة الرعاية.‘‘.

وفي غزة، لا يستفيد الأشخاص الذين يعانون من السرطان حالياً من أي متابعة طبية بسبب الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، وفقاً لمؤسسة مريم، وهي منظمة غير حكومية تساعد المرضى الفلسطينيين على الحصول على العلاج في المستشفيات الإسرائيلية وفي بلدان أخرى.

وفي كندا، أطلقت المنظمة الكندية للتنمية الدولية (CIDO) ومقرها واترلو، أونتاريو، حملة لجمع التبرعات لمساعدة هذه المؤسسة.

وهناك ما لا يقل عن 10,000 شخص يعانون من مرض السرطان، بينهم 900 طفل، لا يستفيدون حاليًا من أي متابعة طبية في غزة.

الوضع لا يسمح للمرضى بمغادرة غزة. هناك 10000 مريض. ولم يتمكن سوى 200 شخص من الخروج خلال الهدنة في نوفمبر/تشربن الثاني الماضي. وقد تكفّلت مؤسسة مريم ببعضهم.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية حينها أنه قبل ’’احتدام الصراع، كان نحو مائة مريض يتلقون العلاج يوميا خارج غزة. وكان حوالي ربعهم من الأطفال وثلث هؤلاء المرضى يحتاجون إلى رعاية بسبب مرض السرطان.‘‘

وبمناسبة اليوم العالمي للسرطان أكد مؤسس مؤسسة مريم، محمد حامد أن المستشفيات التي كانت تقدم هذه الخدمة لم تعد تعمل.

وهذه المؤسسة هي منظمة غير حكومية مقرها في مدينة الناصرة في إسرائيل. وتعترف بها الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

أنشأها حمادة حامد عام 2012 تكريماً لأخته الصغيرة التي توفيت بمرض السرطان عن عمر 8 سنوات.

وكان حينها عمر المؤسس 23 عاماً.

وقد عانت أخته الصغيرة من المرض لمدة ثلاث سنوات قبل وفاتها في 10 سبتمبر/أيلول 2004 في مستشفى رمبام في حيفا، إسرائيل.

يُعتبر عمل هذ المؤسسة مهمّاً ليس فقط لسكان غزة، ولكن أيضاً للضفة الغربية حيث لا يُسمح للعديد من الآباء الفلسطينيين بالسفر مع أطفالهم المرضى لتلقي رعاية مرض السرطان في المستشفيات في إسرائيل مثل مستشفى رمبام في حيفا أو مستشفى هداسا في القدس.

وتوفر المؤسسة متطوعين يرافقون هؤلاء الأطفال عندما يكونون بعيدين عن والديهم.

وفي كندا، أطلقت المنظمة الكندية للتنمية الدولية (CIDO) حملة لمساعدة مرضى غزة عبر شراكة مع مؤسسة مريم.

وتأسست المنظمة الكندية عام 1997. كما أنها تدعم مبادرات موجهة للنساء العربيات وللسكان الأصليين في منطقة واترلو.

وأوضح هذا الأخير أن التعاون بين المؤسستين بدأ الصيف الماضي قبل أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وبحسب شوقي فحل فإنّه ’’من الأسهل تنظيم حملة لجمع التبرعات للأحزاب السياسية منه مع المؤسسات الخيرية. ’’عندما يكون يحضر وزير أو رئيس حكومة يحضر الكثيرون ويكون الأمر أسهل مع الحزب الحاكم.‘‘

وقال إن 95% من المتبرعين ليسوا من فلسطينيي كندا.