آخر الأخبار

حينما يخدعك السكر!


ارتبط الطعام دائما بمتعة المذاق والرغبة فى مشاركة الآخرين لحظة تواصل إنسانى لكنه أيضا يلعب دورا فاعلا فى صحة الإنسان إذ يمده بالطاقة إلى جانب عناصر الغذاء المختلفة من فيتامينات ومعادن وألياف فى ثلاث مجموعات غذائية رئيسية: الدهون والسكريات والبروتينات.
إذا اخترنا السكريات كمثال فإن ما فيها من سكر إذا زاد عن حده تحول إلى دهون ثلاثية يختزنها الجسم والسارى منها فى الدم يهدد الشرايين بالانسداد والتصلب. إذن فزيادة السكر فى الدم تؤذى السليم وتهدد مريض السكر وتسبب السمنة وتقف لمحاولات تقليل الوزن أو المحافظة على ثباته بالمرصاد.
قد يختبئ السكر فى نوعيات معينة من الطعام فلا ينبته إليه الإنسان رغم كل محاولاته الجادة فى تفاديه واتباع حمية غذائية قليلة السكر.
أسوق إليك عزيزى القارئ بعضا من تلك الأغذية التى قد يخدعك بساطة تركيبها بل وطعمها الذى لا يشى بقدر السكر فيها وإن كانت دائمة الحضور دون أن تلفت النظر لأهميتها:
 الفواكه المجففة مثل المشمش والقراصيا والتين والخوخ والموز. رغم احتوائها على قدر عال من الفيتامينات والأملاح والألياف. ويتمتع معظمها بدرجة حموضة طبيعية محببة إلا أن السكر يضاف إليها عند تحضيرها. لذا عليك أن تتثبت من أنها جففت بدون سكر.
 صلصة الكاتشب التى لا تخلو منها أى وجبة جاهزة ولا يستغنى عنها الأطفال والكبار. بها أحد أهم مضادات الأكسدة: الليكوبين أو الصبغيات الحمراء الملونة للطماطم إلى جانب كونها قليلة الطاقة وتخلو من الكولستيرول إلا أن قدر السكر بها يمثل ٣٠ بالمائة من وزنها.
 كل صلصات السلطة والباستا التى تختلف نكهاتها وتباع فى المحلات جاهزة بها دائما قدر من السكر عال إلى جانب الزيوت فى معظمها.
 كل المشروبات المحلاة كاللبن ومشروبات الطاقة والشاى المثلج تضاف إليها كميات كبيرة من السكر وإن كان طعمها لا يوحى بذلك.
الجسم يحتاج السكر ولكن فى كميات محدودة لذا يجب الحد من استهلاكه والانتباه لوجوده غير المعلن فى منتجات غذائية عديدة. الحد من استهلاك السكر واجب للكبار والصغار للمرضى والأصحاء فابحث عنه فى صوره المخفية.