اقتحم أكثر من 100 متظاهر مبنى الجمعية التشريعية لمقاطعة ساسكاتشِوان بعد ظهر اليوم، فيما كانت الجمعية منعقدة، مطالبين بوقفٍ لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

وتمّ تعليق جلسة الجمعية التشريعية بسبب صرخات المتظاهرين الذين جلسوا في المدرّجات المفتوحة للجمهور.

هذا واستُدعي أفراد الأمن لإخراج المتظاهرين من الجمعية التشريعية. وبعد أن تمّ إخلاؤهم، توجه المتظاهرون الى مكتب حراس الأمن لاستلام بطاقاتهم الشخصية التي كان عليهم تقديمها قبل الدخول الى مبنى الجمعية التشريعية. في هذه الأثناء استمرت التظاهرة داخل المبنى.

وقال منظمو التظاهرة إنّ أكثر من 300 شخص شاركوا في التظاهرة الاحتجاجية التي دعوا إليها لإدانة “دعم حكومة ساسكاتشِوان لإسرائيل‘‘.

’’لقد قدّم (رئيس حكومة ساسكاتشِوان) سكوت مو دعمه غير المشروط لإسرائيل، لكن سكان هذه المقاطعة لا يدعمون قصف المستشفيات والمدارس‘‘، قال المنظمون في بيان صحفي.

’’جئنا إلى هنا لنرى ما الذي تتحدث عنه الحكومة (في الجمعية التشريعية)، ومن المحزن حقاً أن يكون (النواب) يتحدثون عن أمور سطحية بينما يعاني الناس في فلسطين ويموتون‘‘، قال محمد أبو شعر، أحد المتظاهرين.

ويتمنى أبو شعر أن تقوم حكومة ساسكاتشِوان بتمرير اقتراح يدعو إلى وقفٍ لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وهو يعتبر أنّ بادرة سياسية من هذا النوع من جانب حكومة كلّ واحدة من المقاطعات الكندية من شأنها أن تضغط على الحكومة الفدرالية حتى تطلب بدورها وقفاً لإطلاق النار.

وعقب إخلاء المتظاهرين، كانت زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في ساسكاتشِوان (Saskatchewan NDP)، كارلا بيك، تبحث عن الكلمات لوصف ما جرى.

’’أتفهّم أن المشاعر عالية، لكنّ قطع أعمال الجمعية التشريعية ليس أمراً شائعاً‘‘، قالت بيك، التي يشكل حزبُها اليساري التوجه المعارضةَ الرسمية، للصحفيين.

وكررت زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في ساسكاتشِوان الدعوة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وإعلان وقف لإطلاق النار للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.

من جانبها، رفضت حكومة حزب ساسكاتشِوان (Saskatchewan Party) برئاسة سكوت مو التعليق على الاحتجاجات.