بعد قرار المركزي الأمريكي برفع سعر الفائدة ، الدولار الأمريكي يكتسح العملات والكندي يعزز مكانته بقوة

جاءت اليوم الخميس في سوق العملات الأجنبية، أربع عملات فقط من العملات الرئيسية لتحقق أرباحا ملحوظة أمام العملات الرئيسية الأخرى، وتصدرها بنسبة ساحقة الدولار الأمريكي الذي تعززت أرباحه بعد اجتماع الاحتياطي الأمريكي أمس، وتلاه الدولار الكندي بنسبة قوية من المكاسب، ثم جاء بعده اليورو و الين الياباني بنسب أرباح بسيطة ومتقاربة.

وقد تراوحت أرباح العملات الأربعة سابقة الذكر ما بين 0.43% و 5.87% في المتوسط، وفيما يلي شرح أكثر تفصيلا لأسباب ارتفاع مكاسب هذه العملات تحديدا في تداولات اليوم:

الدولار الأمريكي أول العملات الرابحة

حيث قفزت أرباح الدولار الأمريكي اليوم بنسبة هائلة، ليحتل المركز الأول في قائمة العملات الرابحة اليوم، مستفيدا من قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس وسياسات التشديد النقدي الجديدة، حتى حقق أرباحا قوية بلغت نسبتها نحو 5.87% أمام العملات الرئيسية الأخرى.

حيث أعلنت لجنة السياسة النقدية في البنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم الأربعاء وذلك بعد انتهاء اجتماعها رفع الفائدة بنسبة 0.50% بما يتوافق مع توقعات الأسواق لترتفع معدل الفائدة إلى مستوى 1%.

تحقيق الدولار الكندي لأرباح قوية

وجاء الدولار الكندي ثان الرابحين، متعززا من ارتفاعات أسعار النفط وخاصة خام برنت الذي يتداول برميل النفط منه حاليا عند 113.17 دولارا أمريكيا بنسبة ارتفاع هائلة تبلغ 2.66% تقريبا.

لذلك حصد الدولار الكندي اليوم أرباحا قوية أمام العملات الرئيسية الأخرى، بلغ مجموعها حوالي 3.76% تقريبا.

اليورو يستفيد من توقعات التشديد النقدي

حيث جاءت العملة الأوروبية الموحدة اليوم بالمرتبة الثالثة في قائمة العملات الرابحة، مستفيدة من إقبال المتداولين عليها بفعل توقعات برفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة خلال اجتماعاته القادمة لبقية العام 2022.

فقد أشار كبير الاقتصاديين بالبنك المركزي الأوروبي فيليب لين إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيحرك أسعار الفائدة ويعدلها، ليس مرة واحدة فقط، ولكن بمرور الوقت على التوالي، ولهذا حقق اليورو ارباحا بلغت نحو 0.90% أمام العملات الرئيسية الأخرى.

الين الياباني بذيل العملات الرابحة

وتحصل الين الياباني على نسبة ملحوظة من الأرباح اليوم، ليأتي بالمرتبة الأخيرة في قائمة العملات الرابحة ليحقق نحو 0.43% أمام العملات الرئيسية الأخرى، رغم تذبذبه على مدار الفترة الفائتة بسبب استمرار بنك اليابان في اتجاه السياسات التسهيلية رغم اتجاه جميع البنوك المركزية حول العالم إلى التشديد النقدي.