جيوسياسية الصراع العالمي وحقبة جديدة بعد الجائحة !!
بقلم :محمد سعد عبد اللطيف :مصر...
سيولد من رحم وباء كورونا وأزمة صفقة الغواصات الفرنسية مع استراليا ،سوف يولد عالم جديد متعدد الأقطاب سيولد من ازمة الصفقة ورحم وباء كورونا ، وسوف تخلق من اوروبا قوة تعتمد علي نفسها ولا تكون تابع للهيمنة الأمريكية ، وإن لغة المصالح تعدت مايعرف بالأنانية الأمريكية في الأستحواذ علي صفقة الغواصات وأفشلت الصفقة علي فرنسا التي تقدر بحوالي 90مليار دولار، بعد أنتاج بعض قطع الغواصات .لقد كان تصريح إدارة الرئيس جو بايدن تعويض فرنسا ولمح بالوجود الفرنسي بغرب افريقيا ومصالحها هناك هل كانت امريكا تطمع في المصالح الإقتصادية من ثروات معدنية ،بإطلاق يد فرنسا في غرب افريقيا مقابل التنازل علي إبرام الصفقة مع استراليا ، ففي الفترة الأخيرة ظهر صراع بين الولايات المتحدة وبين فرنسا في ملفات شائكة ومنها رفض امريكا التوقيع والإنضمام الي منظمة "المناخ" في باريس بشأن الإحتباس الحراري ، وصراعات جيو استراتيجية في مناطق الإستعما الفرنسي القديم ، ومنها أخر المستجدات الوضع في افغانستان والإنسحاب الآحادي المفاجئ .وبدون الرجوع الي حلفائها الأوروبيين،مازالت امريكا تتطلع الي بناء جسور الآزرع الطويلة في منطقة أرخبيل جزر المحيط الهادي وجنوب شرق اسيا وظهور منافس لها من الصين وروسيا ،بالوجود 《 الجيوبوليتيكي》 من الصراع حتي ولو كان علي حساب مصالح حلفائها الأوروبيين !!
قبل وباء كورونا، كانت الأصوات تنادي بضرورة تغيير نظام العولمة باعتباره نظاما يفتقر لعلاقات اقتصادية عادلة، وأنه لا يعبّر عن مصالح السواد الأعظم من سكان الأرض، بقدر ما يعبّر عن مصالح الشركات العملاقة متعددة الجنسيات التي كرّست الفقر في دول الجنوب، وألحقت الضرر بالبيئة والمناخ، مما يفسر تصاعد الحركات الإحتجاجية ومناهضي العولمة من مثقفين ومنظمات حقوقية ونقابات مناضلة وتجمعات أخرى من قبيل منظمة "العالم ليس سلعة " و"الطريق الفلاحي" و"أتاك"، وما في سلالتها من التنظيمات التي تصدّت للعولمة وفلسفتها "البراغماتية".والقریة الصغیرة من نظام العولمة الی عالم داخل اربع حواٸط ۔من السجون بدون قضبان؟
لكن بعد استشراء وباء كورونا، وعجز الترسانة الصحية للنظام الرأسمالي الذي ترعاه العولمة، وتسارع ارتفاع أرقام عدّاد الموت، بدأت البشرية جماهريا ونخبا- تطرح سؤالين؟ سيكونان بمثابة القوة الدافعة لإعادة النظر في نظام العولمة بوصفها نظاما أحاديا، ومدى مشروعية القيادة الأمريكية ۔
لماذا أخفقت الدول المنضوية في فضاء العولمة في التنبؤ بوباء كورونا، ثم تخبطت بعد ذلك في أساليب تدبير الأزمة، وعجزت عن الإحتواء السريع للجائحة؟
2-لماذا غاب التضامن الدولي؟ وهو سؤال مستأنف لسلسلة الأسئلة التي طرحها العقل البشري عبر التاريخ حول معنى الإنسانية، ومعنى الوجود الإنساني، وعن جدوى العلاقات بين البشر في ظل انعدام الروح الجماعية وإنفلات دائرة التآزر. كما أعاد مراجعة ثنائية مفهوم الخير والشرّ، وأسباب تخلي الغرب عن القيّم التي بشّرت بها الأديان، وأفرزها عصر الأنوار، وكيف السبيل للرجوع للرشد وتصحيح المسارات الخاطئة للبشرية؟
ليس من المعروف بعد كيف وإلى أي مدى، ولكن قد يكون من المنطقي أن نفترض أن العالم والعولمة لن تعود كما كانت عليه في السابق بعد انتهاء هذه الجائحة.ومن السابق لأوانه الجزم بأن هذه العاصفة الكارثية سوف تستهل حقبة جديدة، كما حدث قبل ستة قرون مع عصر النهضة بعد أن فتك وباء الموت الأسود سكان أوروبا. ومع ذلك، فإن "كوفيد-19"، بات يدفعنا بالفعل إلى مراجعة بعض السیناروهات السیاسیة والاقتصادية التي عشناها لعقود.سوف تفرز تبعات كورونا عالما مغايرا، عالم مختلف عن نظام "بريتون وودز"، الذي ساد البشرية بعد الحرب العالمية الثانية، وفيه مثلت الولايات المتحدة الأمريكية بنوع خاص الهيمنة والسيطرة من خلال عملاتها " الدولار"جيوسياسية الصراع العالمي وحقبة جديدة بعد الجائحة !!
بقلم :محمد سعد عبد اللطيف :مصر...
سيولد من رحم وباء كورونا وأزمة صفقة الغواصات الفرنسية مع استراليا ،سوف يولد عالم جديد متعدد الأقطاب سيولد من ازمة الصفقة ورحم وباء كورونا ، وسوف تخلق من اوروبا قوة تعتمد علي نفسها ولا تكون تابع للهيمنة الأمريكية ، وإن لغة المصالح تعدت مايعرف بالأنانية الأمريكية في الأستحواذ علي صفقة الغواصات وأفشلت الصفقة علي فرنسا التي تقدر ب90مليار دولار، بعد أنتاج بعض قطع الغواصات .لقد كان تصريح إدارة الرئيس جو بايدن تعويض فرنسا ولمح بالوجود الفرنسي بغرب افريقيا ومصالحة هناك هل كانت امريكا تطمع في المصالح الإقتصادية من ثروات معدنية ،بإطلاق يد فرنسا في غرب افريقيا مقابل التنازل علي إبرام الصفقة مع استراليا ، ففي الفترة الأخيرة ظهر صراع بين الولايات المتحدة وبين فرنسا في ملفات وصراعات جيو استراتيجية ، ومنها أخر المستجدات الوضع في افغانستان والإنسحاب الآحادي المفاجئ .وبدون الرجوع الي حلفائها الأوروبيين،مازالت امريكا تتطلع الي بناء جسور الازرع الطويلة في منطقة أرخبيل جزر المحيط الهادي وجنوب شرق اسيا وظهور منافس لها من الصين وروسيا ،بالوجود 《 الجيوبوليتيكي》 من الصراع حتي ولو كان علي حساب مصالح حلفائها الأوروبيين !!
قبل وباء كورونا، كانت الأصوات تنادي بضرورة تغيير نظام العولمة باعتباره نظاما يفتقر لعلاقات اقتصادية عادلة، وأنه لا يعبّر عن مصالح السواد الأعظم من سكان الأرض، بقدر ما يعبّر عن مصالح الشركات العملاقة متعددة الجنسيات التي كرّست الفقر في دول الجنوب، وألحقت الضرر بالبيئة والمناخ، مما يفسر تصاعد الحركات الإحتجاجية ومناهضي العولمة من مثقفين ومنظمات حقوقية ونقابات مناضلة وتجمعات أخرى من قبيل منظمة "العالم ليس سلعة " و"الطريق الفلاحي" و"أتاك"، وما في سلالتها من التنظيمات التي تصدّت للعولمة وفلسفتها البراغماتية.والقریة الصغیرة من نظام العولمة الی عالم داخل اربع حواٸط ۔من السجون بدون قضبان؟
لكن بعد استشراء وباء كورونا، وعجز الترسانة الصحية للنظام الرأسمالي الذي ترعاه العولمة، وتسارع ارتفاع أرقام عدّاد الموت، بدأت البشرية – جمهورا ونخبا- تطرح سؤالين؟ سيكونان بمثابة القوة الدافعة لإعادة النظر في نظام العولمة بوصفها نظاما أحاديا، ومدى مشروعية القيادة الأمريكية ۔
لماذا أخفقت الدول المنضوية في فضاء العولمة في التنبؤ بوباء كورونا، ثم تخبطت بعد ذلك في أساليب تدبير الأزمة، وعجزت عن الإحتواء السريع للجائحة؟
2-لماذا غاب التضامن الدولي؟ وهو سؤال مستأنف لسلسلة الأسئلة التي طرحها العقل البشري عبر التاريخ حول معنى الإنسانية، ومعنى الوجود الإنساني، وعن جدوى العلاقات بين البشر في ظل انعدام الروح الجماعية وانفلات دائرة التآزر. كما أعاد مراجعة ثنائية مفهوم الخير والشرّ، وأسباب تخلي الغرب عن القيّم التي بشّرت بها الأديان، وأفرزها عصر الأنوار، وكيف السبيل للرجوع للرشد وتصحيح المسارات الخاطئة للبشرية؟
ليس من المعروف بعد كيف وإلى أي مدى، ولكن قد يكون من المنطقي أن نفترض أن العالم والعولمة لن تعود كما كانت عليه في السابق بعد انتهاء هذه الجائحة.ومن السابق لأوانه الجزم بأن هذه العاصفة الكارثية سوف تستهل حقبة جديدة، كما حدث قبل ستة قرون مع عصر النهضة بعد أن فتك وباء الموت الأسود سكان أوروبا. ومع ذلك، فإن "كوفيد-19"، بات يدفعنا بالفعل إلى مراجعة بعض السیناروهات السیاسیة والاقتصادية التي عشناها لعقود.سوف تفرز تبعات كورونا عالما مغايرا، عالم مختلف عن نظام "بريتون وودز"، الذي ساد البشرية بعد الحرب العالمية الثانية، وفيه مثلت الولايات المتحدة الأمريكية بنوع خاص الهمينة والسيطرة من خلال" الدولار" من جهة، واعتبار " صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي" أدوات وآليات تخصها دون غيرها من جهة ثانية.بعد ما يقرب من (3سنوات) من ظهور الحالات الأولى لفيروس کورونا في الصين، يواجه العالم أزمةً عالميةً هزت كل الركائز الأقتصادية والإجتماعية والسياسية.
محمد سعد عبد اللطيف "
كاتب مصري وباحث.في الجغرافيا السياسية" وعضو عامل بالنقابة العامة للصحافة والإعلام "