آمال شعيب.. على المهاجر أن يكون لديه أهدافاً استراتيجية يسعى لتحقيقها على الدوام

بداية نرحب بكم بهذا اللقاء الذي طال انتظاره حيث أننا نعتبركم شخصية مثقفة وواعية وقارئة ومتابعة للأحداث والتطورات سواء على صعيد الساحة الكندية أو حتى العربية والدولية، هذا عوضاً عن أنكم شخصية سلسة في التعامل وتحظون باحترام واسع لدى كل من يعرفكم.

كندا هي البلد الذي يعطي فرص عمل كثيرة لمن عنده الجرأة، واظن أنه يتوجب على الفرد بشكل عام ومن أنباء الجالية العربية بشكل خاص الاستفادة من الفرص المتاحة امامه وان لا يتردد، وهذا هو النهج الذي اتبعناه في مسيرتنا العملية مع رحلة أدونيس.


وبالتالي أنا سعيد باستضافتك اليوم في ركن عين على الجالية كنموذج نسائي عربي ناجح استطاع أن يندمج في المجتمع الكندي ويضع بصمة واضحة في الحياة الكندية من خلال المشاركة في نجاح أكبر المحلات التجارية في مقاطعتي كيبيك وأونتاريو بشكل عام، لذلك أرجو من حضرتك تعريف نفسك لأبناء الجالية العربية. 
ج. انا لبنانية الأصل، جئت من قرية صغيرة اسمها الدامور وهي تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط. تركت بلدي بسبب الحرب المآساوية وهاجرت الى كندا في العام ١٩٩٠ لكي ألتحق بإخوتي وأبناء عمي الذين سبقوني بالمجيئ إلى كندا.
س. كيف بدأت قصة أدونيس؟
ج. بدأت القصة عندما وصل السيدين جميل وايلي شعيب الى كندا هرباً من الحرب التي عصفت ببلدهم الأم لبنان وقد قرروا مع السيد جورج غريب افتتاح محل صغير ، بحث يجد فيه ابناء الجالية العربية  ما يناسب حاجياتهم ومتطلباتهم  من المنتجات العربية واللبنانية في المهجر.
س. بالتأكيد كان لكم ولعائلتكم طموح معين عندما أتيتم إلى كندا، فهل وجدتم في كندا المناخ المناسب لتحقيق طموحاتكم؟
ج. كندا هي البلد الذي يعطي فرص عمل كثيرة لمن عنده الجرأة، واظن أنه يتوجب على الفرد بشكل عام وعلى أبناء الجالية العربية بشكل خاص الاستفادة من الفرص المتاحة امامه وان لا يتردد بذلك، وهذا الخط الذي اتبعناه في مسيرتنا العملية مع رحلة أدونيس.

صحيح أننا لا نستطيع التخلي عن جذورنا ولكن هذه البلاد اعطتنا أشياء كثيرة ليست موجودة في بلادنا


س. ما هي التحديات التي واجهتكم عند وصولكم إلى كندا وكيف استطعتم التغلب عليها؟
ج: التحديات هي نفسها التي تواجه كل القادمين الى هذه المنطقة والتي تتمثل بالقدرة على التأقلم مع الطقس البارد أولا، ثم التعرف على الأنظمة والقوانين التي تسنها وتشرعها البلد، وكان علينا ان نبتدئ من الصفر،  حيث إننا كنا أمام تحدٍ كبير وهو أن بلدنا كان يعاني ويلات الحرب الأهلية.
س. هل من الممكن أن تخبرينا عن خبرتك العلمية وكيف استطعتم توظيفها في عملك حتى وصلتم إلى هذا المنصب؟
ج. بالإضافة إلى شهادتي من لبنان درست في كندا وحصلت على شهادة جامعية في مجال التسويق وهذا الأمر ساعدني كثيرا في مجال العمل.
س. كثير من ابناء الجالية العربية يخشون الاندماج في المجتمع الكندي، ولكن أنتم من الذين استطعتم شق الطريق وكنتم من النماذج التي نجحت بذلك، ماذا تودين القول لهم بخصوص بهذا الأمر؟
ج. صحيح أننا لا نستطيع التخلي عن جذورنا ولكن هذه البلاد اعطتنا أشياء كثيرة ليست موجودة في بلادنا مثل الطمأنينة والأمان، وعلينا بالمقابل العمل بكل طاقاتنا لرد الخير بالخير، وهذا الأمر نؤمن به، ولذلك طالما أن الإنسان مؤمن بالفكرة سوف لا يجد أي صعوبة بتحقيق الأمر المتعلق بها ، ونحن عملياً في بلدنا، ولذلك أجد أن هذا الأمر طبيعي وواجب على كل قادم لهذا البلد حتى يستطيع أن يشق طريقه بنجاح وبدون أي تعقيدات لا ضرورة لها.
س. كثير من أبناء الجالية يعزفون عن القيام بأي مشروع خوفاً من الفشل والخسارة، بماذا تنصحين أبناء الجالية حيال ذلك،  أو حتى أي مستثمر عربي يود أن يقوم بعمل مشروع في كندا؟
ج: الحقيقة أن الكثيرين من أبناء الجالية العربية هم من أصحاب الخبرة وعلى قدر كبير من الثقافة، وقد ساهموا بشكل مميز في إنماء الاقتصاد في هذا البلد، وانا كلي ثقة،  ومليئة بالأمل بأنهم سيتابعون المضي قُدماً في هذا الاتجاه، وسينجحون.
س. من خلال صحيفة عرب كندا، ماذا تودين القول لأبناء الجالية العربية وخاصة المرأة وأنتم مثال للمرأة العربية الناجحة؟
ج. أقول، يتوجب على المرأة العربية ان تكون واثقة بنفسها، وان تثبت انها قادرة على النجاح في كل المجالات، وذلك ضمن الاحترام للمبادئ والقيم التي تربينا عليها.
س. ما رأيكم بصحيفة عرب كندا، وهل تعتقدين أنها استطاعت أن تلعب دور إيجابي وبناء فيما بين أبناء الجالية وأصحاب الأعمال من أبناء الجالية العربية؟
إن جريدتكم الموقرة هي لسان الحال لكل أبناء الجالية العربية وهي دائما تصدر مواضيع شيقة وثقافية واجتماعية وحتى ترفيهية.