قلقة انا يا عابد
عصافير الردّة تأكل سنابلي، و الحلم كان أكبر من رغيف يومي.
كنتُ أحلم بأن أجدل له الحقول ضفيرة يجمعها مع كل صباح و ينثرها في كل مساء.
يا مي
عصافير الردّة لا تهاب فزّاعة الكبرياء فهناك أشياء ليست لنا. تمر بنا فقط كومضة حلم في رحلة بحثها عن هدف تكوينها
حيث هناك مسقط أول شهقة لأول نبضة حياة، و آخر حلم.
لهذه الأشياء يا مي جانبها المُضيء ايضاً رغم الأحزان التي خلّفتها بنا من عبثية مرور نورها المُبهر و السريع على حفاف أرواحنا الخافتة
يكفي يا مي بأنها كانت شرارة أشعلت موقد أحلامنا و جعلت منّا موطناً للحلم و لو لـرمشة عينٍ أبهرها وميض العبور.
خالد العيسمي.