آخر الأخبار

انخفاض تاريخي في نسب التصويت بشمال مانيتوبا وسط آمال بحدوث تغيير في الانتخابات الفيدرالية

وينيبغ – عرب كندا نيوز

تسجل المناطق الشمالية من مقاطعة مانيتوبا منذ سنوات نسب مشاركة انتخابية تُعد من بين الأدنى على مستوى كندا، ما يثير قلق العديد من النشطاء المحليين والمراقبين السياسيين، خصوصًا مع اقتراب موعد التصويت في الانتخابات الفيدرالية لعام 2025.

ووفقًا لبيانات هيئة الانتخابات الكندية، لم تتجاوز نسبة التصويت في بعض الدوائر الواقعة في الشمال — مثل “تشارشيل” و”فلين فلو” و”ثومبسون” — 40% خلال الانتخابات الماضية، مقارنة بمتوسط وطني يتجاوز 60%. وتُعزى هذه النسبة المتدنية إلى مجموعة من العوامل، من بينها التحديات الجغرافية وصعوبة الوصول إلى مراكز الاقتراع، إلى جانب الشعور بعدم تمثيل القضايا المحلية بشكل كافٍ في النقاشات الوطنية.

وتأمل منظمات محلية، مثل “مانيتوبا نورث إنسايت”، في تغيير هذا الواقع عبر حملات توعية مجتمعية، تهدف إلى تحفيز السكان — ولا سيما الشباب وسكان الأمم الأولى — على الإدلاء بأصواتهم.

وقالت لورا بيتي، وهي ناشطة مجتمعية في منطقة “ثومبسون”: “نحن بحاجة إلى أن يرى السكان أن لصوتهم وزنًا. إن الامتناع عن التصويت لا يؤدي إلا إلى تهميش مطالبنا أكثر.”

من جهتهم، أعرب مرشحون عن أحزاب مختلفة عن التزامهم بتحسين الوصول إلى الخدمات الانتخابية في الشمال، وتعهدوا بجعل التنمية الإقليمية وقضايا البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم من أولويات برامجهم الانتخابية في حال انتخابهم.

ويُعد ارتفاع نسبة التصويت في شمال مانيتوبا أحد المؤشرات المهمة التي قد تؤثر على نتائج عدد من الدوائر المتأرجحة في المقاطعة، وسط منافسة محتدمة بين الليبراليين والمحافظين والحزب الديمقراطي الجديد.

وتواصل هيئة الانتخابات الكندية بدورها العمل على تقديم خيارات تصويت مبكر وخدمات متنقلة للوصول إلى الناخبين في المجتمعات البعيدة، أملاً في رفع نسبة المشاركة في هذا الجزء الحيوي من البلاد.