إدمونتون – عرب كندا نيوز

اتهمت رئيسة حكومة ألبرتا، دانييل سميث، رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، بعدم الاحترام، على خلفية تصريحات سخر فيها الأخير من دورها خلال الأزمة التجارية المتصاعدة بين كندا والولايات المتحدة.

وفي لقاء انتخابي بكلمة ألقاها في مدينة فيكتوريا الأسبوع الماضي، علّق كارني بسخرية على ظهور بعض رؤساء حكومات المقاطعات على شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، قائلاً:

“نرسل (رئيس حكومة أونتاريو) داغ فورد إلى فوكس نيوز لنؤكد لهم أننا لا نتهاون في الأمر هنا… أما دانييل، لا، ربما لن نرسل دانييل. كان ذلك فكرة سيئة.”

وجاءت تلك التصريحات بعد أسابيع من مقابلة مثيرة للجدل لسميث مع موقع “بريتبارت” الأميركي المحافظ، عبّرت فيها عن اعتقادها بأن زعيم المحافظين بيير بوليفير سيكون “أقرب سياسيًا” إلى إدارة ترامب من مارك كارني.

“التقدميون لا يحتملون النساء المحافظات القويات"

وفي رد مباشر على تصريحات كارني، قالت سميث في برنامجها الإذاعي الأسبوعي “مقاطعتك، رئيس حكومتك” إن ما حدث “نمط معروف من السلوك لدى الرجال التقدميين”، مضيفة:

“دائمًا ما يتحدثون عن دعم النساء، إلى أن يواجهوا امرأة محافظة قوية. لقد لاحظت هذا النمط مع رئيس الوزراء الحالي، ومع السابق أيضًا.”

وأكدت سميث أن حكومات المقاطعات كانت الطرف الثابت والداعم طوال فترة التوترات التجارية، بينما كانت الحكومة الفيدرالية تمر بمرحلة انتقال قيادي وغياب برلماني.

وقالت:

“بينما كانت الحكومة الفيدرالية مشغولة بسباق الزعامة، نحن – أنا وداغ فورد وآخرون – كنا عند الطاولة، نواجه الأزمة ونحاول الحفاظ على استقرار العلاقات مع واشنطن.”

“تعليقات مهينة”

وأضافت سميث أن تصريحات كارني كانت “مهينة” وتقلل من شأن الجهود التي تبذلها حكومات المقاطعات لحماية المصالح الكندية، خاصة في ظل شلل البرلمان الفيدرالي لأكثر من 120 يومًا، وغياب زعيم الحكومة عن أي منصب برلماني رسمي.

وختمت بالقول:

“أحاول دائمًا أن أكون منصفة في انتقادي للحكومة الفيدرالية، لكن أن يتم تجاهل جهودنا بهذا الشكل… أعتقد أن القليل من التقدير كان سيُظهر الاحترام الذي نستحقه. وآمل ألا نسمع مثل هذه التصريحات مرة أخرى.”