أوتاوا – تعهّد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بعدم الاكتفاء بلعب دور “رئيس وزراء انتقالي” خلال الفترة المتبقية من ولايته، مؤكدًا التزامه بمواصلة العمل بفعالية حتى تسليم السلطة. جاء ذلك خلال مشاركته في إحدى آخر الفعاليات العامة التي يحضرها بصفته رئيسًا للوزراء، حيث لم يتمكن من إخفاء تأثره العاطفي أثناء حديثه عن مسيرته السياسية.
ترودو: “لن أكون مجرد رئيس وزراء لتصريف الأعمال”
خلال كلمته، شدد ترودو على استمراره في قيادة البلاد بجدية حتى النهاية، قائلًا:
“لن أكون مجرد رئيس وزراء لتصريف الأعمال أو لتمضية الوقت حتى انتخاب خلف لي. سأواصل العمل بكل طاقتي لتحقيق التغيير الذي التزمت به منذ اليوم الأول.”
وأعرب عن فخره بإنجازات حكومته، مشيرًا إلى أن الإصلاحات التي تبناها ستظل مؤثرة على مستقبل كندا. كما أكد أنه رغم مغادرته المنصب، فإن رؤيته وقيمه ستبقى جزءًا من المشهد السياسي الكندي.
لحظة مؤثرة بين ترودو ومناصريه
خلال الفعالية، بدا ترودو متأثرًا، حيث توقف للحظات أثناء حديثه قبل أن يعاود الكلام، مشددًا على أنه لم يكن ليحقق أي إنجازات دون دعم الكنديين. وأضاف:
“لقد كنتم القوة الدافعة وراء كل خطوة اتخذناها، وأنا ممتن لكل شخص منحني ثقته وأتاح لي فرصة قيادة هذا البلد العظيم.”
تفاعل الحضور مع تصريحاته بتصفيق حار، في لحظة عاطفية جسّدت نهاية حقبة في السياسة الكندية.
مستقبل المشهد السياسي في كندا
يأتي حديث ترودو في وقت تتزايد فيه التكهنات حول المرحلة المقبلة، حيث يستعد الحزب الليبرالي لترتيب الأوضاع استعدادًا للانتخابات المقبلة، بينما تترقب المعارضة فرصتها لتقديم رؤية بديلة.
وفي ظل التحديات التي تواجه كندا، بما في ذلك الأوضاع الاقتصادية والتغيرات السياسية الدولية، فإن القرارات التي سيتخذها ترودو خلال الأسابيع المتبقية من ولايته قد تؤثر على المشهد السياسي في المستقبل.
ترودو وقيمه الليبرالية
على مدار ما يقرب من عقد في السلطة، سعى ترودو لتعزيز القيم الليبرالية، بما في ذلك حقوق الإنسان، العدالة الاجتماعية، والسياسات البيئية المتقدمة. وأكد خلال خطابه الأخير أن هذه المبادئ ستظل أساسية في المشهد الكندي، بغض النظر عن هوية القائد القادم.
ختام مرحلة وبداية أخرى
مع قرب انتهاء فترة حكمه، تتجه الأنظار إلى الخطوات التي سيتخذها ترودو في الأيام والأسابيع الأخيرة من ولايته، في حين يستعد الكنديون لاختيار قيادة جديدة قد ترسم مسارًا سياسيًا مختلفًا.