أكدت وسائل الإعلام المحلية فوز حزب المحافظين التقدمي (PC Party) بقيادة رئيس وزراء أونتاريو دوج فورد في الانتخابات المبكرة التي أجريت في المقاطعة، محققًا أغلبية برلمانية للمرة الثالثة على التوالي. وجاء هذا الفوز بعد حملة انتخابية مكثفة شهدت منافسة قوية مع الأحزاب المعارضة، ولا سيما الحزب الليبرالي وحزب الديمقراطيين الجدد (NDP).

نتائج الانتخابات والتداعيات

بحسب النتائج الأولية، تمكن حزب المحافظين التقدمي من تأمين عدد كافٍ من المقاعد في برلمان أونتاريو لمواصلة الحكم بأغلبية مريحة، ما يعزز قبضة دوج فورد على السلطة ويمنحه تفويضًا جديدًا لمتابعة سياساته الإصلاحية. وقد جرت الانتخابات وسط تحديات اقتصادية ومعيشية كبيرة، حيث ركزت الحملات الانتخابية للأحزاب المختلفة على قضايا مثل الإسكان الميسر، الرعاية الصحية، تكلفة المعيشة، والبنية التحتية.

حملة المحافظين التقدميين: وعود بالاستمرار في المشاريع الكبرى

على مدار الحملة، ركّز دوج فورد على إنجازات حكومته، متعهدًا بتوسيع مشروعات البنية التحتية، بناء مزيد من الطرق السريعة، تعزيز الاستثمارات في قطاع الصحة، وزيادة الإسكان الميسر لمواجهة أزمة العقارات. كما وعد بمواصلة سياسات خفض الضرائب ودعم الأعمال الصغيرة، وهي نقاط رئيسية ساهمت في استقطاب أصوات الناخبين.

ردود فعل الأحزاب المعارضة

في المقابل، تلقى الحزب الليبرالي بقيادة Bonnie Crombie وحزب الديمقراطيين الجدد برئاسة Marit Stiles ضربة قوية بعد فشلهم في إحداث اختراق انتخابي كبير. وكانت الأحزاب المعارضة قد انتقدت إدارة حكومة فورد لملفات الصحة والتعليم، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية المثيرة للجدل، إلا أن الناخبين منحوا المحافظين التقدميين فرصة أخرى لمواصلة الحكم.

المشهد السياسي بعد الانتخابات

مع هذا الفوز، يدخل دوج فورد ولاية ثالثة كرئيس وزراء لأونتاريو، ومن المتوقع أن يبدأ بتشكيل حكومته الجديدة وتحديد أولويات العمل في الأسابيع المقبلة. ويرى مراقبون أن الحزب سيواجه ضغوطًا متزايدة لتنفيذ وعوده الانتخابية بسرعة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة وارتفاع تكاليف المعيشة.

يُذكر أن هذه الانتخابات المبكرة جاءت بعد نقاشات واسعة حول الحاجة إلى تجديد التفويض الشعبي، وسط تحديات سياسية واقتصادية. وبذلك، يواصل حزب المحافظين التقدمي بقيادة فورد الهيمنة على المشهد السياسي في أونتاريو، في وقت تترقب فيه الأحزاب المعارضة استراتيجيات جديدة لاستعادة ثقة الناخبين في المستقبل.