يتوجه رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إلى أوروبا بهدف تعزيز العلاقات التجارية مع الحلفاء الأوروبيين، في ظل التوترات التجارية المتزايدة مع الولايات المتحدة. تأتي هذه الزيارة في إطار سعي كندا لتنويع شراكاتها الاقتصادية وتقليل اعتمادها على السوق الأمريكية.
أهداف الزيارة:
• تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة: يعتزم ترودو مناقشة سبل التعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا النظيفة مع القادة الأوروبيين.
• استكشاف فرص تجارية جديدة: تهدف الزيارة إلى فتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار بين كندا والدول الأوروبية.
السياق الحالي:
تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة توترات ملحوظة. فقد هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض تعريفات جمركية على الواردات الكندية، بل وألمح إلى إمكانية ضم كندا كولاية أمريكية. وردًا على ذلك، فرضت كندا تعريفات جمركية بنسبة 25% على سلع أمريكية بقيمة 155 مليار دولار كندي.
العلاقات الكندية-الأوروبية:
تتمتع كندا والاتحاد الأوروبي بعلاقات تجارية قوية، تعززت من خلال اتفاقية التجارة الحرة الشاملة (CETA) التي دخلت حيز التنفيذ مؤقتًا في عام 2017. كما تم إنشاء التحالف الأخضر بين كندا والاتحاد الأوروبي في عام 2023 لتعزيز التعاون في سياسات المناخ والطاقة.
تحديات مستقبلية:
مع استمرار التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، تسعى كندا إلى تنويع شراكاتها التجارية وتعزيز علاقاتها مع الحلفاء الأوروبيين لضمان استقرار اقتصادها وتقليل الاعتماد على سوق واحدة.
من المتوقع أن تسفر هذه الزيارة عن توقيع اتفاقيات جديدة وتعزيز التعاون في مجالات متعددة، مما يدعم الاقتصاد الكندي ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي.