أعلنت رئيسة المكسيك، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على المكسيك قد تم تعليقها لمدة شهر، بدءًا من الآن. يأتي هذا الإعلان في ظل التوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والمكسيك، والتي أثرت بشكل كبير على الأسواق العالمية.

هذا وأعلنت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم أن واشنطن وافقت على تجميد الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنسبة 25%، وذلك لمدة شهر، حيث سبق ان أعلنت الرئيسة المكسيكية عن نشر بلادها 10 آلاف جندي على الحدود مع الولايات المتحدة. 

تأثيرات على الأسواق المالية:

تسبب فرض هذه التعريفات في انخفاض ملحوظ في أسواق الأسهم العالمية. حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 435 نقطة، مما يعكس قلق المستثمرين من تصاعد التوترات التجارية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.

تأثيرات على الدولار الكندي:

تأثر الدولار الكندي بشكل كبير بهذه التطورات، حيث وصل إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 20 عامًا. يعزى هذا الانخفاض إلى المخاوف المتزايدة بشأن تأثير التعريفات على الاقتصاد الكندي، خاصة في ظل العلاقات التجارية الوثيقة بين كندا والولايات المتحدة.

ردود فعل في كندا:

• كالجاري وقطاع النفط: أعربت مجتمعات الأعمال في كالجاري وقطاع النفط عن خيبة أملها من هذه التعريفات، مشيرة إلى أنها قد تؤثر سلبًا على الصناعة وتزيد من التحديات التي تواجهها.

• أوتاوا: دعا كل من عمدة أوتاوا ومجلس التجارة المحلي المواطنين إلى دعم المنتجات المحلية كوسيلة للتصدي لتأثيرات التعريفات الأمريكية. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الاقتصاد المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات الأمريكية.

• مانيتوبا: اتخذت مقاطعة مانيتوبا خطوة جريئة بسحب المنتجات الكحولية الأمريكية من رفوف المتاجر كإجراء مضاد للتعريفات. يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها رسالة احتجاجية ضد السياسات التجارية الأمريكية وتأثيرها على المنتجين المحليين.

التوقعات المستقبلية:

مع تعليق التعريفات لمدة شهر، يأمل المحللون في أن يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق يخفف من حدة التوترات التجارية. ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن التأثيرات طويلة الأمد على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وجيرانها، خاصة في ظل السياسات التجارية المتقلبة.

يستمر هذا الوضع في التطور، مع مراقبة وثيقة من قبل الأسواق العالمية والمحللين الاقتصاديين. من المتوقع أن تكون الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد مسار العلاقات التجارية في أمريكا الشمالية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.