قطر تدعو إلى انخراط فوري بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة

أكد وزير الخارجية ورئيس مجلس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، يوم الأحد، أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمضي قدما في تبادل الرهائن والأسرى.

ودعا بن عبدالرحمن، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إلى أهمية التزام جميع الأطراف بتنفيذ هذا الاتفاق بجميع بنوده، والانخراط الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق ووضع جدول أعمال، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية.

وطالب المسؤول القطري بما وصفهم "بشركائهم" في المجتمع الدولي باستمرار الضغط لضمان نجاح مفاوضات وقف إطلاق النار، والتأكيد على عدم السماح لأي طرف من الأطراف بعرقلتها، حتى لا تغلق هذه النافذة التي لا بديل لها، موكدا  استمرار تعاون بلاده مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية لضمان التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق.

وقال: " نتطلع لتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية ودعم الأمم المتحدة في إدخال وإيصال المساعدات لكافة أنحاء قطاع غزة"، مؤكدا على ضرورة عدم عرقلة إدخال أي نوع من المساعدات، وإحباط كافة المحاولات التي تهدف لأن يكون قطاع غزة غير قابل للعيش".

ودعا بن عبدالرحمن إلى أن تكون هناك آلية واضحة من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته من الأمم المتحدة للتأكد من تقديم هذه المساعدات لمستحقيها، وألا يتم عرقلتها من قبل القوات الإسرائيلية، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أنه لن يوضع حد لهذه الأزمة إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وفق القرارات الدولية، قائلا: "ما شهدناه خلال الأيام الماضية من مأساة ومعاناة إنسانية لأشقائنا في قطاع غزة يفوق الوصف".

وأكد بأن السجناء الفلسطينيين المبعدين الذين تم إطلاق سراحهم من خلال الاتفاقية، كان جزءا من الاتفاق الذي تم التوصل إليه من قبل الأطراف، مشرا إلى أنه هناك عدة دول ستقوم باستضافة السجناء الفلسطينيين المطلق سراحهم.

وبشأن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لدول أخرى، قال بن عبدالرحمن "إن قطر موقفها حازم وواضح ضد تهجير الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن بلاده على تواصل مع إدارة ترامب، ونأمل ألا يكون هناك موضوعات نختلف بشأنها، معربا عن تفاؤله في التوصل لنتائج إيجابية سريعة لإنهاء هذه الحرب.