هآرتس: نتنياهو وترامب يتبنيان أفكارًا انعزالية قومية ويشتركان في دعم سياسات متشددة تجاه الفلسطينيين

تل أبيب – 9 نوفمبر 2024 – نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مصادر سياسية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يشتركان في تبني أفكار انعزالية وقومية، ويميلان إلى سياسات تتسم بالكراهية للأجانب وإعجاب بالأثرياء، فضلاً عن احتقارهما للمؤسسات والقوانين. وأكد التقرير أن الزعيمين يسعيان لتحقيق سلطات غير مقيدة، حيث يعتقدان بأن الوزراء والموظفين يجب أن يعملوا وفقًا لمشيئتهم، مع إمكانية استبدالهم في حال معارضتهم لتوجهات السلطة.

وتشير الصحيفة إلى أن اليمين الإسرائيلي يتقارب مع اليمين الأوروبي في رؤيته السياسية، حيث ينظر إلى المحافظين الأمريكيين كحلفاء أيديولوجيين. وفيما يخص العلاقة بين نتنياهو وترامب، يبرز الدعم الأمريكي لسياسات تل أبيب بشكل واضح، مع توقعات بأن يسهم الرئيس الأمريكي السابق في دعم ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، مما يهدد بتقويض الحركة الوطنية الفلسطينية.

وتعكس هذه التطورات، بحسب الصحيفة، تزايد التقارب بين سياسات اليمين الإسرائيلي وأمريكا تحت قيادة ترامب، ويثير هذا الوضع مخاوف من تصعيد التوترات في المنطقة بشكل أكبر، خاصة في ظل غياب أفق لحل القضية الفلسطينية.

إليكم تحليلاً أعمق للنقاط المذكورة في الخبر:

1. الانعزالية القومية: الخبر يصف نتنياهو وترامب بأنهما يتبنيان أفكارًا انعزالية، مما يعني أنهما يفضلان السياسات التي تركز على مصالح بلديهما دون الانفتاح على التعاون الدولي أو تقاسم السلطة مع دول أخرى. هذه السياسات تتسم بالتركيز على الهوية الوطنية وتعزيز الأولويات المحلية على حساب التعاون الدولي.

2. الكراهية للأجانب: النقطة التي يُستدل عليها هي أن كلا من نتنياهو وترامب يتبعان سياسات مشحونة بالكراهية تجاه الأجانب، وهو ما قد يظهر في مواقفهما المتشددة حيال الهجرة أو الأقليات.

في حالة ترامب، تظهر هذه السياسات من خلال تصريحاته وإجراءاته ضد المهاجرين، وفي حالة نتنياهو، قد يظهر ذلك في سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين والأقليات.

3. الإعجاب بالأثرياء واحتقار المؤسسات: يشير المقال إلى أن ترامب ونتنياهو يبدون إعجابًا بالطبقات الغنية ورجال الأعمال، وهو ما يظهر في سياستهم الاقتصادية التي تفضل تقليل الضرائب على الأغنياء. كذلك، يشير إلى أنهما يبدوان غير مهتمين بالقوانين والمؤسسات المستقلة، ويميلان إلى تمرير سياسات تركز على سلطاتهما الشخصية.

4. سلطة بلا كوابح: يتم الإشارة هنا إلى رغبة كلا الزعيمين في أن تكون سلطاتهما بلا قيود، مع التأكيد على أن الوزراء والموظفين يجب أن يعملوا وفقًا لرغباتهم. ويظهر هذا في عدة مواقف حيث لا يتردد كلاهما في إقالة أو استبدال المسؤولين الذين لا يتبعون رغباتهم.

5. التعاطف بين اليمين الإسرائيلي واليمين الأوروبي: المقال يوضح كيف أن اليمين الإسرائيلي يتعاطف مع اليمين الأوروبي، ويرتبطون ببعضهم أيديولوجيًا. هذه العلاقة تدعم مواقف مشتركة ضد ما يعتبرونه تهديدات للأمن القومي أو الاستقلالية الوطنية.

6. دعم ترامب لضم الضفة الغربية: يعتبر المقال أن دعم ترامب لنتنياهو قد يرتبط بمواقف مشتركة حول القضايا الإقليمية، خاصة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. هناك توقعات بأن ترامب سيدعم ضم إسرائيل للضفة الغربية، مما يهدد بتقويض حركة السلام الفلسطينية.