بعد أسابيع من الغموض بشأن مصيره، أفادت القناة "12" الإسرائيلية أن زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، ما زال على قيد الحياة، مشيرة إلى أن إسرائيل تلقت مؤخرًا إشارة حياة منه، حيث جدد اتصاله مع الوسطاء، حسبما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

بحسب القناة الإسرائيلية، فقد انقطع الاتصال بين السنوار والوسطاء لفترة طويلة، مما أدى إلى انتشار اعتقاد بوفاته في أحد الهجمات على قطاع  غزة.

أشارت القناة إلى مصادر مطلعة على مفاوضات تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، أن السنوار كان بعيدًا عن التواصل، لأنه كان مقتنعًا بأن إسرائيل غير مهتمة بالصفقة.

ومع ذلك، لا تزال احتمالية التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب ضئيلة، وفقًا للقناة الإسرائيلية.

ورغم تأكيد المصدر الإسرائيلي أن السنوار أرسل رسائل، إلا أنه لم يحدد موعد إرسالها بشكل دقيق، كما أوضح أن هذه الرسائل لم تكشف عن أي تغيير أو تعديل في موقف السنوار بخصوص صفقة المحتجزين.

عام من الحرب على غزة

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين، أن السنوار، بعد عام تقريبًا من الحرب في غزة، أصبح أكثر تمسكًا بموقفه وأكثر تصميمًا على جر إسرائيل إلى صراع إقليمي واسع النطاق.

بحسب الصحيفة، أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن موقف السنوار أصبح أكثر تشددًا في الأسابيع الأخيرة، وأن المفاوضين الأمريكيين باتوا يعتقدون أن حماس ليس لديها نية للوصول إلى اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد المسؤولون الأمريكيون عدم رغبة حماس في الدخول في أي محادثات خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرين إلى أن السنوار يعتقد أن حربًا أكبر ستفرض ضغوطًا على إسرائيل وجيشها، مما قد يدفعها إلى تقليص عملياتها في غزة.