سوريا: قصف جوي إسرائيلي على مدينة حسيا الصناعية

هزّ انفجاران على الأقل، اليوم الأحد، مدينة حسيا الصناعية في ريف حمص الشرقي وسط سورية، يعتقد أنهما ناجمان عن قصف جوي إسرائيلي. وذكرت مواقع وصفحات موالية للنظام السوري أن منطقة حسياء تعرضت لقصف جوي بصاروخين على الأقل.

وفيما أفادت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري عن "سماع صوت انفجار في أحد المعامل بالمدينة الصناعية ويجري التأكد من سببه"، ذكرت صحيفة "الوطن" الموالية أنه استُهدِفَت سيارات تحمل مساعدات ومواد غذائية ضمن مدينة حسيا الصناعية. ونقلت الصحيفة عن مدير المدينة الصناعية في حسيا، عامر خليل، قوله إن عدواناً جوياً استهدف ثلاث سيارات تحمل مساعدات ومواد إغاثية ضمن مدينة حسيا الصناعية. وأشار خليل إلى وقوع أضرار مادية فقط، نافياً استهداف معمل سيارات.

وذكر الناشط محمد الخلف لـ"العربي الجديد" أن الاستهداف كان كما يبدو لسيارات تتبع للهلال الأحمر العراقي تحمل مساعدات إنسانية، وربما تحسّب جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها تحمل شحنات أسلحة لحزب الله تحت غطاء المساعدات الإنسانية. ولفت الخلف إلى وجود معلومات أخرى عن استهداف معمل سيارات "سابا" الإيراني السوري في المدينة الصناعية، أو بالقرب منه. وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد، قد افتتح مصنع الشركة السورية الإيرانية الدولية للسيارات "سابا" عام 2007.

من جهة أخرى، شنت طائرات حربية روسية أقلعت من مطار حميميم، اليوم الأحد، سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة في بادية حمص، استهدفت مواقع مفترضة لتنظيم "داعش" في أطراف قصر الحير الشرقي ومنطقة بئر أبو فياض وحقل تويتان وجبل العمر، بالتزامن مع تحليق طيران استطلاع روسي في الأجواء، وفق شبكات محلية.

إلى ذلك، هبطت طائرة شحن عسكرية تابعة لقوات التحالف الدولي في قاعدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، لتعزيز القاعدة وتحصينها.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن هذه التعزيزات تأتي بعد تعرض قاعدة حقل "كونيكو" للغاز في منطقة العزبة بريف دير الزور الشمالي لهجوم بعدد من الصواريخ أطلقتها المليشيات الموالية لإيران، إضافة إلى هجوم بمسيّرة قبل أيام.

كذلك شنّت قوات التحالف الدولي، التي تقودها الولايات المتحدة، حملة دهم في إحدى قرى ريف دير الزور الشمالي، واعتقلت شخصين واقتادتهما إلى قاعدة لها. وذكرت شبكة "الخابور" المحلية الإخبارية، اليوم الأحد، أن قوات التحالف، بمساندة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والطيران المروحي، شنت حملة دهم في قرية عطمان التابعة لبلدة الصور، اعتقلت خلالها شقيقين، هما غازي ومازن محمد الفرحان، بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش".