لبنان: 37 شهيداً جراء تفجيرات أجهزة الاتصال وقتيلان لجيش الاحتلال ونصرالله يقول أننا لن نفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة

تعيش جبهة لبنان على وقع تطورات متسارعة بعد موجة تفجيرات ثانية استهدفت أجهزة اتصال لاسلكية جاءت ولم يكن اللبنانيون قد استفاقوا بعد من هول الجريمة الأولى التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي أول من أمس الثلاثاء، بتفجيره أجهزة البيجر التي يستخدمها عناصر حزب الله، ما أوقع 37 شهيداً وآلاف المصابين. موجتا التفجيرات الأولى والثانية، وهما الأكبر من نوعهما منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على جبهة لبنان في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تفتحان الباب على مصراعيه أمام مواجهة قد تكون مفتوحة في المرحلة المقبلة، ولا سيما مع تطوّر في مستوى العمليات المتبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، وتعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وتتوالى ردود الفعل الدولية على الموجة الثانية من تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكي التي شهدها لبنان أمس الأربعاء، ما أدى إلى استشهاد 25 شخصاً وجرح أكثر من 450 شخصاً في أحدث حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية.

وفيما وسّعت إسرائيل، الثلاثاء، الأهداف المعلنة لحربها على غزة لتشمل على جبهة لبنان "تمكين السكان من العودة إلى المجتمعات التي أُجلوا منها في شمال إسرائيل" نتيجة للهجمات التي يشنّها حزب الله اللبناني، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، إنّ الحرب تنتقل الآن إلى مرحلة جديدة حيث سيكون مركز الثقل في الشمال.

وتتواصل المشاورات الإسرائيلية بشأن جبهة لبنان. وقال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، خلال وجوده في مقر القيادة الشمالية: "لدينا قدرات كثيرة لم نستخدمها بعد، ويجري إعداد الخطط للمضي قدماً". 

نصر الله : لن نفصل جبهة لبنان عن غزة

وصف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم الخميس تفجير أجهزة البيجر والاتصالات اللاسلكية في لبنان بأنها "مجزرتا الثلاثاء والأربعاء"، مشدداً على رفض فصل جبهة لبنان عن غزة، متوعداً الاحتلال الإسرائيلي في حال قرر أي عمل بري في الجنوب. وقال نصر الله، في كلمة مصورة، إنّ ما حصل من تفجيرات أسفرت حتى الساعة عن سقوط 37 شهيداً وجرح أكثر من 3000 شخص، "يستدعي كلاماً وتقييماً وموقفاً"، معتمداً مصطلح "مجزرتي الثلاثاء والأربعاء" لتوصيف العمليتين.