أعلنت بريطانيا عن خطوة قد تترك أثراً كبيراً على مسار حرب غزة، حيث قررت تعليق 30 رخصة لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، في ظل القلق المتزايد من استخدام هذه الأسلحة في انتهاك القانون الإنساني الدولي.
قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، يوم الاثنين، إن المملكة المتحدة ستعلق على الفور 30 رخصة لتصدير الأسلحة من أصل 350 تم الموافقة عليها سابقًا لإسرائيل. وجاء هذا القرار بعد مراجعة داخلية استمرت شهرين، والتي أظهرت أن إسرائيل، كقوة احتلال، لم تلتزم بواجبها في توفير الإمدادات الأساسية للسكان المدنيين في غزة، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.
وتعتبر بريطانيا أحدث دولة تعدل موقفها بشأن مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، وهي خطوة قد تؤثر بشكل كبير على موقف إسرائيل العسكري الذي يعتمد على الأسلحة المستوردة، خصوصاً في الهجوم المستمر على غزة منذ 11 شهراً والذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
دول أخرى اتخذت خطوات ضد إسرائيل
إيطاليا
أعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاياني، في يناير الماضي، عن قرار عدم إرسال مزيد من الأسلحة إلى إسرائيل بعد السابع من أكتوبر. على الرغم من أن إيطاليا تعتبر ثالث أكبر مورد لمعدات عسكرية إلى إسرائيل، إلا أنها تسهم بأقل من 1% من إجمالي واردات الأسلحة الإسرائيلية، وفقًا لصحيفة “الجارديان”.
إسبانيا
أفاد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في يناير بأن إسبانيا توقفت عن بيع أسلحة إلى إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، وأتبع ذلك في مايو بحظر رسو السفن المحملة بالأسلحة إلى إسرائيل في الموانئ الإسبانية.
كندا
وافق البرلمان الكندي في مارس على وقف المبيعات العسكرية المستقبلية إلى إسرائيل، وأكدت وزيرة الخارجية ميلاني جولي لصحيفة “تورنتو ستار” أن شحنات الأسلحة ستتوقف.
بلجيكا
فرضت السلطات البلجيكية قيودًا على مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل وبدأت حملة لدعم حظر على مستوى الاتحاد الأوروبي.
هولندا
أصدرت محكمة هولندية في فبراير قرارًا بوقف توريد أجزاء طائرات مقاتلة من طراز “إف-35” إلى إسرائيل، وذلك بسبب المخاوف من انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.
دول لم توقف توريد الأسلحة لإسرائيل
أمريكا
على الرغم من الجدل حول مبيعات الأسلحة، لا تكشف الولايات المتحدة عن تفاصيل تجارتها بالأسلحة. وفقًا لمعهد “ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام”، فإن واشنطن هي أكبر داعم عسكري لإسرائيل، حيث تقدم نحو 69% من أسلحتها من مصادر أجنبية. وقد انتقد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سلوك إسرائيل ووصف حملتها بأنها “عشوائية”، لكنه رفض وقف بيع القنابل. وفي مايو، علّقت الإدارة الأمريكية شحنات القنابل الثقيلة الخارقة للتحصينات إلى إسرائيل، لكنها استأنفت بعض عمليات التسليم في يوليو.
ألمانيا
وفقًا لصحيفة “الجارديان”، تأتي حوالي 30% من صادرات الأسلحة إلى إسرائيل من ألمانيا، بما في ذلك الأسلحة المحمولة المضادة للدبابات وذخيرة الأسلحة النارية الأوتوماتيكية أو شبه الأوتوماتيكية.
الدنمارك
تسهم الدنمارك في برنامج “إف-35” وتقاوم طلبات قضائية من عدة جماعات حقوقية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، التي تسعى إلى منع مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، وفقًا لشبكة “سكاي نيوز”.