المحلل العسكري الإسرائيلي الكبير في صحيفة يديعوت أحرونوت "رون بن يشاي" في مقال مطوّل له:
غضب مئات الآلاف الذين خرجوا إلى الشوارع أمس كان عفوياً ومبرراً لكن الحزن والإحباط والغضب واللوم ليست خطة عمل وعلى دولة إسرائيل أن تخرج سريعاً من الوضع الخطير الذي تعيشه والذي وجدت نفسها فيه
يضيف "بن يشاي": ليس فقط مصير المختطفين على المحك بل مصير البلاد التي تعيش حرب استنزاف داخلية وخارجية ..
الإرهاق النزفي الذي قد ينجم عنه أنه خلال فترة قصيرة سيوجه إليه المحور الشيعي الضربة القاضية في ظل الصدع الداخلي، والهروب إلى الخارج، وانهيار الوضع الاقتصادي من الداخل، لذلك لا بد من إجراء تصحيح حاد للمسار في أربعة مجالات
يتابع: المسارات الأربعة التي يجب تصحيحها هي
أولاً، يجب إطلاق سراح المختطفين فورًا على الأقل الأحياء منهم ..
ثانيًا، نحن بحاجة إلى تغيير الوضع الذي يتخذ فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قراراته بمفرده تقريباً، جنباً إلى جنب مع حكومة هي في الواقع مجرد ختم مطاطي ومع فريق من المستشارين الذين يحاولون إرضاءه، وبالتالي تعميق الانقسام في إسرائيل
ثالثًا، يجب إنهاء الوضع الحالي على الجبهة الشمالية
أما رابعًا، فإنه يجب تغيير حكومة نتنياهو لأنها تثبت يوماً بعد يوم أنها غير قادرة على إدارة البلاد بفعالية في زمن الحرب، ولها مصالح وأيديولوجيات تتعارض مع الأهداف الاصلية للصهيونية ومحاولة تحقيقها تعرض أمن إسرائيل الوجودي للخطر
من جهة أخرى ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو خلال جلسة للحكومة قوله بأنه سيكون من الصعب العودة إلى محور فيلادلفيا إذا خرجنا منه.