صرّح رئيس الموساد، ديفيد برنيع، في جلسة مغلقة أن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن عودة سكان غزة إلى شمال القطاع "أكثر تعقيداً من النزاع على محور فيلادلفيا ولا يوجد حل لها حالياً". جاءت هذه التصريحات خلال محادثة مع أهالي الأسرى الإسرائيليين.
ولفت رئيس الموساد إلى أن إسرائيل تصر على أن عودة سكان غزة إلى الشمال لن تتم إلا بعد إجراء فحص جسدي وتحديد هوياتهم عند حاجز نتساريم، وذلك لمنع حماس من إعادة تسليح نفسها وتأهيل قدراتها في المنطقة.
وأوضح أن هذه الفجوة لم تُحسم بعد، قائلاً إن الحل المحتمل "سيكون مؤلماً من وجهة نظر دولة إسرائيل"، ما يوحي بأن نية الحكومة قد تكون السماح بمرور السكان إلى الشمال دون تفتيش.
كما شرح بارنيع المراحل الثلاث لصفقة تبادل الأسرى، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى تتعلق بإطلاق سراح 30 رهينة، دون وضوح حول عددهم الذين لا يزالون على قيد الحياة. بينما تتعلق المرحلة الثانية، التي تبدو أكثر صعوبة، بإطلاق سراح جميع المختطفين الأحياء.
وتحدث عن ديناميكيات المفاوضات، حيث أوضح أن الولايات المتحدة وقطر ومصر تقوم أولاً بصياغة اقتراح تقدمه إلى الحكومة الإسرائيلية، التي ترد عليه. يتم فحص الاقتراح أولاً من قبل المصريين، وإذا وافقت القاهرة عليه، يتم إرساله إلى قائد حماس يحيى السنوار، في عملية قد تستغرق أحياناً أسبوعين.
وأضاف بارنيع أن موقفه الشخصي هو أنه من الأفضل الانسحاب من محور فيلادلفيا ونتساريم من أجل استعادة المختطفين. وأكد أن قرار الكابنيت الأخير بالموافقة على خرائط بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا هو قرار رمزي فقط، حيث إن الولايات المتحدة ومصر وقطر على علم بالخرائط ووافقت عليها، ما يجعل قرار الكابنيت غير مبتكر في جوهره.