العراق تحقق في انفجار بقاعدة للميليشيات المتحالفة مع إيران أدى إلى مقتل شخص والولايات المتحدة تنفي تورطها

قالت السلطات العراقية يوم السبت إنها تحقق في انفجار ضرب قاعدة تابعة لقوات الحشد الشعبي، وهو تحالف من الميليشيات المتحالفة مع إيران، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية.

وكان مسؤولو الميليشيات قد وصفوا في البداية الانفجار الذي وقع في قاعدة كالسو العسكرية شمال بابل - وهي قاعدة أمريكية سابقة تم تسليمها إلى الجيش العراقي في عام 2011 - بأنه غارة جوية، وألقوا باللوم فيها على القوات الأمريكية. ونفت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها تنفيذ أي غارات جوية في العراق.

ووصفت قوات الحشد الشعبي في بيان لها بعد ظهر السبت الانفجار بأنه "هجوم" لكنها لم تلوم أي طرف محدد.

وقال الإعلام الأمني العراقي، إن قيادة الدفاع الجوي في البلاد لم ترصد أي طائرات مسيرة أو طائرة مقاتلة في أجواء بابل قبل أو أثناء الانفجار، وأضافت أن أحد أفراد قوات الحشد الشعبي قتل وأصيب ثمانية بينهم جندي في الجيش العراقي.

قوات الحشد الشعبي هي تحالف من الجماعات المسلحة الشيعية المدعومة من إيران، والتي تم تصنيفها على أنها "تشكيل عسكري مستقل" داخل القوات المسلحة العراقية.

وفي الأشهر الأخيرة، شنت بعض الجماعات الأعضاء في قوات الحشد الشعبي هجمات على القوات الأمريكية المتمركزة في العراق وسوريا، والتي قالوا إنها رد على دعم واشنطن لإسرائيل في حربها ضد حماس في غزة، وتوقفت تلك الهجمات في نهاية يناير/كانون الثاني بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في غارة على قاعدة في الأردن، بالقرب من الحدود السورية، مما دفع الولايات المتحدة إلى شن ضربات انتقامية في العراق.

وجاء الانفجار في قاعدة قوات الحشد الشعبي بعد يوم من غارة إسرائيلية مشتبه بها في إيران، قالت مجموعة شاملة من الميليشيات المدعومة من إيران تطلق على نفسها اسم المقاومة الإسلامية في العراق، يوم السبت، إنها شنت هجومًا بطائرة بدون طيار على مدينة إيلات الإسرائيلية المطلة على البحر الأحمر ردًا على ما وصفته بـ”انتهاك إسرائيل للسيادة العراقية في استهدافها الغادر للعراق”معسكرات الحشد الشعبي".

ولم ترد تقارير في إسرائيل عن هجوم على إيلات ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.