هناك تنافس شديد وشرس ومناكفات سياسية بين فرانس لوغو رئيس حكومة كيبيك وبين رئيس الحكومة الفدرالية جاستن ترودو ، وذلك قبل إجراء الانتخابات القادمة ، وذلك بهدف الحصول علي مكاسب وسلطات اعلي الي الاقليم  ،وكان آخرها تهديد  رئيس حكومة كيبيك  أمس الثلاثاء، بإجراء استفتاء حول الهجرة إذا لم يحصل علي  ما يريد من رئيس الوزراء جاستن ترودو.

ويضغط لوغو على الحكومة الفيدرالية من أجل المزيد من السلطة على الهجرة، لكن ترودو أغلق الباب أمام منح المقاطعة السيطرة الكاملة على الهجرة الشهر الماضي

كما تساءل لوغو : هل سنجري استفتاء على الحصول على السلطة الكاملة بشأن الهجرة في نهاية المطاف؟ هل سنفعل ذلك على نطاق أوسع في مواضيع أخرى؟

وتابع: “سيعتمد الأمر على نتائج المناقشات مع الحكومة الفيدرالية، ولا تنسوا أن السيد ترودو وعدني بعقد اجتماع بحلول 30 يونيو على أبعد تقدير لذلك أتوقع نتائج هناك".

وفي حديثه للصحفيين في مدينة كيبيك، اشتكى لوغو من أن المقاطعة استقبلت أكثر من 500 ألف عامل أجنبي مؤقت وطالب لجوء على مدى السنوات الثماني الماضية.

وقال : سمحت الحكومة الفيدرالية لعدد المهاجرين المؤقتين بالارتفاع إلى 560 ألفا".

وأردف قائلا: “هذا يسبب مشاكل هائلة لسكان كيبيك، ونحن نفتقر إلى المعلمين والممرضات والسكن والمهاجرين وطالبي اللجوء يشكلون تحديا حقيقيا لمستقبل اللغة الفرنسية، خاصة في مونتريال أكد لوغو أن الاستفتاء ليس في خطتنا على المدى القصير".

ومع ذلك، أضاف: “هل نحن بحاجة إلى إجراء استفتاء  حتى يكون السيد ترودو مقتنعا بأن غالبية سكان كيبيك يقولون إنه ليس من المنطقي السماح لـ 560 ألف مهاجر بالقدوم إلى كيبيك؟".

وذكر أن ترودو اعترف مؤخرا بأن كندا رحبت بعدد كبير جدا من المهاجرين.

وأشار لوغو إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يقول فيها ذلك".

وفي الأسبوع الماضي، قال ترودو إنه يجب وضع الهجرة المؤقتة تحت السيطرة"، مضيفا أن عدد العمال الأجانب المؤقتين والطلاب الدوليين “نما بمعدل يفوق بكثير ما تمكنت كندا من استيعابه

كما قال لوغو إن المشكلة يمكن حلها إذا منحت الحكومة الفيدرالية كيبيك سلطة الموافقة المسبقة على جميع المهاجرين المؤقتين، وإنه بهذه الطريقة يمكن لكيبيك التحكم في عدد الوافدين وتحديد متطلبات اللغة الفرنسية.

جدير بالذكر أنه بعد اجتماعه مع لوغو في 15 مارس، قال ترودو: لا، لن نمنح المزيد من السلطات لكيبيك بشأن الهجرة، حيث تتمتع كيبيك بالفعل بسلطات أكبر فيما يتعلق بالهجرة من أي مقاطعة أخرى لأنه من المهم جدا حماية اللغة الفرنسية

وفي ذلك الوقت، قال لوغو إن ترودو أعرب سرا عن انفتاحه على مناقشة فكرة منح كيبيك رأيا في قبول العمال المؤقتين، وسينظر في قواعد جديدة
تضمن أن يتحدث المزيد من العمال الفرنسية.