فانكوفر: أمسية شموع تكريماً للصحفيين الذين سقطوا في غزة والضفة وإسرائيل ولبنان


على ضوء الشموع، وأمام حشد من الناس تجمعوا في ساحة روبسون في وسط فانكوفر، تُليت أسماء عشرات عدة من الصحفيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية وقطاع غزة وإسرائيل ولبنان منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، تاريخ بدء الحرب الحالية بين حركة حماس الفلسطينية ودولة إسرائيل.

وتجمّع الناس، وبينهم صحفيون من المنطقة، حاملين الزهور والشموع أمام صور الصحفيين والمصورين الصحفيين والعاملين في حقل الإعلام الذين فقدوا أرواحهم وهم يؤدّون عملهم.

’’كان ذاك عملهم، وقضوا وهم يقومون بتأديته‘‘، قال ناصر نجّار الذي كان من المهم جداً بالنسبة له المشاركة في هذه الوقفة.

فنجّار، المقيم في فانكوفر، فلسطيني الأصل من قطاع غزة حيث عمل كصحفي وفي مجالات أُخرى.

ومنذ بدء الحرب في غزة، فقد نجّار العديد من أفراد عائلته، من بينهم عمٌّ وأبناء عمومة، بالإضافة إلى أقارب، ومن بينهم زملاء سابقون، وُضعت صورهم على درج متحف الفنون الجميلة في فانكوفر.

’’أنا هنا تضامناً مع زملائي في غزة، والكثيرون منهم أناس عرفتهم شخصياً، أناس عملت معهم‘‘، قال نجّار، ’’لا أستطيع أن أصدّق أنهم لم يعودوا في هذا العالم. ينفطر قلبي عندما أراهم يسقطون الواحد تلو الآخر، لمجرد أنهم كانوا ينقلون الحقيقة‘‘.

2023: عام قاتل للصحفيين في قطاع غزة
ومنذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)، قُتل 88 صحفياً، وفقاً لتقرير مؤقت صدر يوم الخميس عن لجنة حماية الصحفيين (CPJ)، ومقرها نيويورك. ومن بين هؤلاء الصحفيين القتلى إسرائيليان وثلاثة لبنانيين. أمّا الـ83 الآخرون فهم جميعاً فلسطينيون.

أكثر من ثلاثة أرباع الـ99 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام الذين لقوا حتفهم في جميع أنحاء العالم في عام 2023، سقطوا في الحرب بين إسرائيل وحماس في الربع الأخير من العام، حسب اللجنة.

وستجري لجنة حماية الصحفيين تحقيقات في ظروف وفاة بعض الصحفيين، لاشتباهها في قيام الجيش الإسرائيلي باستهدافهم عمداً. من جهته، ينفي الجيش الإسرائيلي أن يكون ارتكب ما يُعتبر جرائم حرب.

وكان عام 2023 أيضاً عاماً قاتلاً بشكل خاص للصحفيات الفلسطينيات، وفقاً لـ’’تحالف من أجل النساء في الصحافة‘‘ (CFWIJ)، وهو من المنظمات التي رعت وقفة الشموع هذه.

ووفقاً لكيان نازيش، مؤسِّسة هذه المنظمة، من بين 19 صحافية قُتلن العام الماضي، 15 كنّ فلسطينيات.