آخر الأخبار

"معلوف" أول فرنسى من أصول عربية يُنتخب أمينا عاما للأكاديمية الفرنسية.

 تم انتخاب الكاتب الفرنسي من أصل لبناني "أمين معلوف" أمينا عاما دائما للأكاديمية الفرنسية، وهو منصب سيشغله لمدى الحياة.

ويعتبر الكاتب الفرنسي اللبناني أمين معلوف من أبرز رموز الرواية التاريخية المستلهمة من الشرق، وقد خص إنتاجه الأدبي للتقارب بين الحضارات.

وشغل معلوف هذا المنصب بعد إيلين كارير دانكوس والتي توفيت في شهر أغسطس الماضي، وفاز بهذا المنصب بأغلبية 24 صوتاً مقابل 8 لمنافسه وصديقه الكاتب جان كريستوف روفان.

ولم يشغل منصب الأمين العام للأكاديمية، سوى 32 شخصاً منذ عام 1634، ويعتبر معلوف هو أول شخصية من أصل غير فرنسي تتولى هذه المهمة، وكان معلوف المرشح الأوفر حظاً لقيادة الأكاديمية.

تتضمن الأكاديمية 40 مقعدا يشغل 28 منها رجال و7 مقاعد عائدة لنساء، وهناك 5 مقاعد شاغرة في انتظار الانتخابات، ويسمى أعضاؤها بـ"الخالدين"، ومن المهام التي تقوم بها هي الحفاظ على اللغة الفرنسية، وتحديث القواميس.

وإثر انضمام معلوف إلى الأكاديمية عام 2012، نقش معلوف على سيفه الخاص بأعضاء المؤسسة العريقة رمز "ماريان" شعار الجمهورية الفرنسية وأرزة لبنان.

وصرحت وزيرة الثقافة ريما عبد الملك، وهي فرنسية من أصل لبناني، عند وصولها إلى مقر الأكاديمية بعد الانتخابات"إنه اختيار ممتاز، كاتب عظيم، ورجل أخوّة وحوار وتهدئة".

وأكدت أن انتخاب معلوف يحمل رمزية رائعة لجميع الناطقين بالفرنسية في العالم

من هو أمين معلوف؟

هو كاتب فرنسي من أصل لبناني، حصل على جائزة غونكور عام 1993 عن روايته صخرة طانيوس، وكان مرشحا معلنا منذ فترة.

وهو من أهم مؤلفي الروايات التاريخية المستوحاه من الشرق، واهتم في أعماله على مسألة تقارب الحضارات.

هذا وولد أمين في بيروت في 25 فبراير 1949، وهو ابن رشدي المعلوف، الصحافي والكاتب والمعلم والرسام والشاعر.

وعلى خطى والده، دخل مجال الصحافة بعد دراسات في الاقتصاد وعلم الاجتماع. ولمدة 12عاما، عمل مراسلا رئيسيا، وغطى سقوط النظام الملكي في إثيوبيا ومعركة سايجون الأخيرة، وتولى بعدها إدارة "النهار العربي والدولي".

وفي عام 1975، شهد الاشتباكات الأولى إثر قيام الحرب اللبنانية، قبل أن يقرر المغادرة إلى فرنسا، وقال" لقد غادرت لبنان بعد عام من الحرب، لكنني لا أشعر بالذنب لأنه، في مرحلة معينة، كان علي اتخاذ قرار المغادرة من أجلي ومن أجل عائلتي"

وانضم إلى مجلة "جون أفريك" الأسبوعية في باريس والتي أصبح رئيس تحريرها.

أسلوب أمين معلوف في الكتابة

يكتب أمين معلوف بأسلوب يمزج بين القوة والسلاسة بنفحة شرقية. لكنه يقول "إذا وجدوني في الغرب شرقيا، فإنهم في الشرق سيجدونني غربيا جدا".

وانتظر معلوف حتى عام 1993 ليستحضر لبنان في كتاب صخرة طانيوس، موضحا "لم أبتعد يوماً عن لبنان، بل بلدي هو الذي ابتعد عني".

وقال عند عودته إلى بلده الأم عام 1993 بعد غياب استمر عشر سنوات "لا أحاول أن أعرف الى أي بلد أنتمي، فأنا أعيش هذه الجنسية المزدوجة، اللبنانية والفرنسية، بطريقة متناغمة".