أونتاريو تتعقب إنتشار الأمراض التى ينقلها القراد

يتوقع كبير أطباء أونتاريو أن يرى تزايداً فى عدد حالات الإصابة بثلاثة أنواع من الأمراض التي تنقلها حشرة القراد في المقاطعة، بالإضافة إلى مرض لايم، وهو انتشار يقول إنه مرتبط ارتباطًا مباشرًا بتغير المناخ.

هذا ومن المتوقع أن تدخل اللائحة الجديدة حيز التنفيذ في نهاية هذا الأسبوع، حيث سيتطلب من مقدمي الرعاية الصحية في أونتاريو الإبلاغ عن حالات الإصابة بداء الأنابلازما وداء البابيزيا وفيروس بواسان إلى مسؤولي الصحة المحليين.

وقالت كبير المسؤولين الطبيين في الصحة الدكتور كيران مور" أنه كانت هناك تقارير ومنشورات قصصية حول الأمراض الثلاثة التي تم العثور عليها في أونتاريو في السنوات الأخيرة، لكن المقاطعة تحتاج الآن إلى البدء في تتبعها رسميًا".

و أضافت مور "يمكننا الآن إحصاء وتتبع وقت حدوث هذه الأمراض، ورسم خريطة لها للحصول على خريطة للمخاطر، ويمكننا إبلاغ الجمهور عندما تصبح هذه الأمراض أكثر انتشارًا".

و أكدت مور"أنه من المتوقع تمامًا أن يكون لدينا عدد أكبر من الإصابات خلال السنوات العديدة القادمة لأن هذه موجة معروفة من الإصابات التي رأيناها تهاجر إلى الساحل في شمال شرق أمريكا الشمالية ونتوقع أن تؤثر على سكان أونتاريو".

وقالت مور "إنه على مدار العشرين عامًا الماضية ، كان هناك ارتفاع في معدل الإصابة بمرض لايم حيث أن القراد، وخاصة القراد ذو الأرجل السوداء، قادرون على البقاء على قيد الحياة في الشتاء، مشيرا إلى إن الولايات المتحدة شهدت موجات من داء الأنابلازما والبابيزيا وفيروس بواسان بعد حالات الإصابة بمرض لايم ، ويتوقع أن يرى ذلك في أونتاريو أيضًا".

وتابعت مور"إنه ببساطة من قدرة هذه القراد ، التي أصبحت الآن قادرة على البقاء في الشتاء والبقاء والتكاثر خلال دورة حياتها التي تبلغ عامين، لقد رأيناهم يهاجرون من وسط شرق الولايات المتحدة والآن تلك الموجة من الهجرة التي رأيناها تمر عبر كونيتيكت ونيويورك وهذه الأمراض تسير على خطى مرض لايم ونتوقع أن يكون لدينا المزيد من حالات هؤلاء ".

وأوضحت مور "أن داء الأنابلازما يجدث بسبب البكتيريا التي تدخل مجرى دم الشخص من خلال لدغة القراد، وإنه يسبب الحمى والقشعريرة، كما يمكن أن يثبط أيضًا نخاع العظام وتكوين خلايا الدم البيضاء والحمراء ، وكذلك الصفائح الدموية".

من ناحية أخرى ، فإن مرض البابيزيا تظهر بشكل مشابه للملاريا، حيث ينقل القراد الطفيليات داخل الخلايا، والتي تدخل داخل خلايا الدم الحمراء لدى الشخص وتفجرها، لذلك يمكن أن يصاب الأشخاص بفقر الدم، إلى جانب الحمى والقشعريرة.

فى حين تكون معظم حالات عدوى فيروس بواسان بدون أعراض ، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من الحمى أو الصداع أو الغثيان أو القيء أو الضعف أو الأوجاع والآلام، ولكن بعد مرحلة حادة وفترة طويلة، قد يعاني الشخص المصاب من الارتباك، أو فقدان التنسيق، أو صعوبة الكلام أو الشلل أو النوبات أو الغيبوبة.

وقالت مور "ما يقرب من 50% من الأشخاص الذين نجوا من مرض حاد يعانون من مشاكل صحية طويلة الأمد، مثل الصداع المتكرر، وفقدان كتلة العضلات وقوتها، ومشاكل في الذاكرة".

لا يوجد علاج محدد لمرض فيروس بواسان ، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة، بل تتم معالجة أعراض المرضى،و يمكن معالجة داء الأنابلازما والبابيزيا بالمضادات الحيوية في حالات الأعراض.

لمنع لدغات القراد ، يُنصح الأشخاص الذين يقضون وقتًا في الهواء الطلق باستخدام طارد الحشرات وارتداء الملابس المعالجة بالبيرميثرين ، ثم إجراء فحص يومي للقراد، وقالت مور "إن أي شخص وجد قرادة مرتبطة به يجب أن يرى الطبيب إذا أصيب بالحمى خلال الشهر المقبل".