أعلنت كندا والمملكة السعودية اليوم الأربعاء أنهما أعادتا علاقاتهما الدبلوماسية بعد خمس سنوات من قطعها (نافذة جديدة) بسبب خلافات بشأن حقوق الإنسان.
وفي بيان، قالت وزارة الشؤون العالمية لكندية إن ’’الجانبين اتفقا على إعادة العلاقات الدبلوماسية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.‘‘
ويأتي الدفء في العلاقات بين البلدين بعد ستة أشهر من لقاء بين رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك - APEC) ، في بانكوك بتايلاند.
وكانت العلاقات بين البلدين مجمّدة منذ شهر أغسطس/أب 2018، بعد اعتقال الناشطة في مجال حقوق المرأة في السعودية سمر بدوي، شقيقة رائف بدوي، الذي كان مسجوناً حينها منذ عام 2012.
وقد حُكم على هذا الأخير بالسجن لمدة 10 سنوات بسبب منشوراته الليبرالية المنشورة على مدونة على الانترنت. كما تمّ جلده خمسين جلدة ما أدّى بأسرته إلى مغادرة البلاد والاستقرار في كندا.
وفي وقت اعتقال شقيقة رائف بدوي، أعربت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند آنذاك علنًا عن قلقها بشأن مصيرهما على تويتر ودعت إلى إطلاق سراحهما.
وردا على ذلك ، أعلنت السعودية بعد ذلك طرد السفير الكندي ، واستدعاء سفيرها ، وأجبرت آلاف طلابها المبتعثين على مغادرة كندا وجمدت التبادلات التجارية والاستثمارات الجديدة مع كندا.
ونددت المملكة ’’بإملاءات‘‘ كندا التي انتقدت قمع معارضي النظام.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي اليوم الأربعاء إن البلدين ’’سيعينان سفراء جدد‘‘، وقال بيان من وزارتها إن جان فيليب لينتو سيكون السفير الكندي الجديد في المملكة السعودية.
وشغل هذا الأخير منصب القنصل العام في دبي من 2019 إلى 2023.
وللإشارة فإنّ هذا الإعلان من الرياض هو الأحدث في سلسلة تقاربات بين السعودية ودول أخرى ، بما في ذلك إيران ، القوة الإقليمية المنافسة ، قبل بضعة أسابيع ، ثم سوريا.
وتحاول المملكة أيضًا بذل الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في السودان ، حيث يخوض جنرالان حرباً منذ 15 أبريل / نيسان.