على هامش المونديال في قطر، ناقش رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جاني إنفانتينو، والمدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبرت هونغبو، "التعاون المستقبلي" بعد انتقادات شديدة لمنح الإمارة تنظيم البطولة.

كما قال هونغبو، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية قبيل الاجتماع الأحد، إن منظمة العمل الدولية تقترح إجراء "مراجعة جادة" في ما يتعلق بالحقوق الاجتماعية للدول المرشحة لتنظيم البطولة، مضيفا أنه "متفائل إلى حد معقول" بشأن التوصل إلى اتفاق.

ايضا علق إنفانتينو في بيان نشر بعد الاجتماع: "نتحدث مع منظمة العمل الدولية منذ عدة سنوات ونريد أن نتأكد من تواصل تعاوننا المثمر مستقبلا"، مضيفا أن "تعزيز العلاقة بين الفيفا ومنظمة العمل الدولية هو أيضا جزء من إرث كأس العالم 2022".

وأكد هونغبو لوكالة الأنباء الفرنسية : "كل النقاشات التي أجريناها حتى الآن دفعتني إلى الاعتقاد بأن الفيفا أكثر من عازمة على ضمان أن تحظى القضايا الاجتماعية واحترام معايير العمل ببالغ الأهمية في نهائيات كأس العالم المقبلة، مضيفا :"العالم سيستفيد إذا ما أخذ مسار الترشح ومنح تنظيم كأس العالم والألعاب الأولمبية وغيرها من الرياضات في الاعتبار الوضع في البلدان المعنية".

ومنذ حصولها على تنظيم البطولة في ديسمبر 2010، تعرضت الإمارة الخليجية الصغيرة لانتقادات شديدة بشأن احترامها لحقوق الإنسان، وخاصة ظروف عمل وعيش مئات الآلاف من العمال الأجانب من جنوب آسيا وإفريقيا.

وردا على ذلك، أعلنت الدوحة إلغاء نظام "الكفالة" واعتماد حد أدنى للأجور يبلغ 1000 ريال شهريا (حوالي 270 يورو) والحد من ساعات العمل خلال الفترات الأشد حرارة.

كذلك، دعت الاتحادات الدولية التي تفاوضت على هذه الإجراءات ومنظمة العمل الدولية التي فتحت مكتبا في الإمارة عام 2018، إلى تنفيذ تلك الإصلاحات على نحو أفضل.  كما نفت الدوحة تقديرات بعض وسائل الإعلام الغربية والمنظمات غير الحكومية حول وفاة آلاف العمال في مواقع بناء مرتبطة بكأس العالم.