تورونتو – عرب كندا نيوز
مع الاحتفالات بيوم كندا، الذي يمثل رمزًا للاستقلال والتمسك بالهوية لجميع الكنديين، وفي ظل التوترات الأخيرة بين كندا والولايات المتحدة، عبّر عدد كبير من المواطنين عن اعتزازهم الوطني ورفضهم لأي مساس بسيادة بلدهم عبر رفع علم ورقة القيقب بكثافة، وذلك بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب ألمح فيها إلى إمكانية ضم كندا إلى الولايات المتحدة أو الضغط عليها سياسيًا واقتصاديًا.
وبحسب تقارير إعلامية، جاءت هذه الموجة الرمزية في وقت يتصاعد فيه الخطاب الأميركي الذي يربط القضايا التجارية والدفاعية بمطالب واشنطن بتوسيع نفوذها الاستراتيجي في المنطقة.
وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي قيام مواطنين كنديين بتزيين منازلهم ومتاجرهم وسياراتهم بالأعلام الكندية، معتبرين ذلك رسالة واضحة برفض أي تهديد للسيادة الوطنية.
وفي تصريحات لبعض المشاركين بهذه المبادرات، أكدوا أن رفع العلم يعبّر عن “كرامة الشعب الكندي” و”رفض الإملاءات الخارجية مهما كانت مصادرها”.
ورغم أن الحكومة الكندية لم تصدر تعليقًا مباشرًا على موجة رفع الأعلام، أكدت في بيانات سابقة أن كندا “ستدافع دائمًا عن سيادتها واستقلال قرارها”، فيما يرى محللون أن هذه التحركات الشعبية تعكس قلقًا واسعًا من أي محاولة لتقويض الوضع القائم بين البلدين.
يأتي ذلك بالتزامن مع استعداد كندا للاحتفال بعيدها الوطني وسط حالة من الترقب السياسي والتوتر الدبلوماسي.