أعلن وزير المالية الكندي، اليوم الأحد، أن الحكومة قررت رسميًا إلغاء ضريبة الخدمات الرقمية التي كانت مقررة على إيرادات شركات التكنولوجيا الكبرى، وذلك في خطوة تهدف إلى تهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة في 21 يوليو المقبل.

وقال الوزير، في تصريح صحفي أدلى به قبل قليل، إن القرار جاء بعد مشاورات مكثفة مع الشركاء الأميركيين والأوروبيين، موضحًا أن أوتاوا تسعى إلى إزالة العوائق التي أعاقت التقدم في المحادثات خلال الأشهر الماضية.

وأضاف: “نريد أن نبعث برسالة واضحة بأن كندا ملتزمة بالعمل مع حلفائنا لبناء نظام تجاري منفتح وعادل يحقق مصالح مواطنينا واقتصادنا”، مشيرًا إلى أن استئناف المفاوضات المرتقب سيشمل قضايا حساسة بينها الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم، وقواعد حماية البيانات.

وكانت الحكومة قد تبنت العام الماضي خطة لفرض ضريبة بنسبة 3% على إيرادات شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون وميتا وغوغل، ما أثار اعتراضات شديدة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي وصفت الإجراء بأنه “تمييز ضد شركات أميركية”.

ولاقت خطوة الإلغاء ترحيبًا حذرًا من واشنطن، التي رأت فيها “إشارة إيجابية نحو حل النزاعات التجارية الراهنة”، بينما انتقدت بعض أحزاب المعارضة في كندا القرار، معتبرة أنه “تنازل مجاني عن عائدات مالية مهمة كان يمكن استثمارها في دعم الخدمات الاجتماعية”.