كييف – عرب كندا نيوز
أُعلن رسميًا في كييف عن إطلاق “التحالف الدولي من أجل عودة الأطفال الأوكرانيين”، بمشاركة 41 دولة وعلى رأسها أوكرانيا وكندا، وذلك في خطوة دولية منسقة تهدف إلى إنهاء مأساة الترحيل القسري لآلاف الأطفال الأوكرانيين الذين نقلتهم روسيا بصورة غير قانونية منذ بدء الغزو الشامل في عام 2022.
ويقود التحالف كل من حكومة أوكرانيا والحكومة الكندية، ويضع في صلب أولوياته إعادة الأطفال إلى أسرهم ومجتمعاتهم، وذلك في إطار يحترم القانون الدولي ويقدّم مصلحة الطفل على أي اعتبارات سياسية أو دبلوماسية.
جريمة حرب موثقة… وتعاون دولي واسع
تشير تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى أن روسيا قامت بترحيل آلاف الأطفال الأوكرانيين قسرًا إلى أراضيها أو إلى مناطق خاضعة لسيطرتها. وحتى اليوم، لم تتم إعادة سوى أقل من 400 طفل، فيما تُقدَّر أعداد الأطفال المرحّلين بالآلاف.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في مارس 2023 مذكرات توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومفوضة حقوق الطفل في الكرملين ماريا لفوفا-بيلوفا، بتهم ارتكاب جريمة حرب عبر “الترحيل غير القانوني للأطفال” من الأراضي الأوكرانية المحتلة.
أهداف التحالف:
من أبرز أهداف التحالف الدولي:
تنسيق الجهود المشتركة بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات القانونية والإنسانية المرتبطة بترحيل الأطفال.
تبادل المعلومات بشكل دقيق وآمن لدعم آليات التتبع والاستجابة، وإعداد قواعد بيانات موثوقة حول الأطفال المرحّلين.
حشد الموارد والخبرات لدعم عمليات البحث، والتأهيل، ولمّ الشمل.
تصعيد الجهود الدبلوماسية والإعلامية لضمان الضغط الدولي على روسيا، وتحقيق العدالة للأطفال وأسرهم.
دور كندا الريادي
كندا، بوصفها رئيسًا مشاركًا في التحالف، تتولى مهام تنسيق الرسائل السياسية، وتبادل المعلومات الحساسة، وتقديم الدعم الفني عند الحاجة. كما أطلقت مبادرة اتصالية تحت اسم #BringKidsBack لتعزيز الوعي العالمي وتكثيف الضغط السياسي والإعلامي من أجل عودة الأطفال إلى ذويهم.
وأعلنت الحكومة الكندية – خلال “قمة السلام في أوكرانيا” في مدينة لوسيرن السويسرية – عن حزمة إجراءات إنسانية لدعم الأطفال العائدين، تشمل:
تحسين خدمات الحماية وإعادة الدمج الأسري.
تعزيز قدرات المجتمع المدني في التبليغ عن المفقودين والتعامل مع آثار التهجير القسري.
41 دولة تشارك في التحالف
يضم التحالف دولاً من مختلف القارات، من بينها: كندا، الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، اليابان، أستراليا، إيطاليا، المملكة المتحدة، بالإضافة إلى دول في أميركا اللاتينية وأوروبا الشرقية.
ويعكس هذا التحرك الدولي تنامي التوافق العالمي على رفض ترحيل الأطفال كأداة حرب، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة أمام العدالة الدولية، والعمل على إنهاء هذه المأساة المتواصلة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.