آخر الأخبار

قيادي في “حماس”: ورقة التهدئة رفضت وقف الحرب وكرّست الحصار والمراوغة السياسية

غزة | عرب كندا نيوز 

كشف محمود مرداوي، القيادي في حركة “حماس”، عن أسباب انهيار مفاوضات التهدئة الأخيرة مع إسرائيل، متهماً الاحتلال والوسيط الأميركي بإفشال الجهود، وتقديم مقترحات “لا تضمن أي التزام فعلي بوقف الحرب أو إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة”.

وفي بيان مطوّل نشره عبر منصة “إكس”، أوضح مرداوي أن الحركة أبدت موافقة مبدئية على ورقة تفاهم تم التفاوض بشأنها مع الموفد الأميركي، لكنها رفضت القبول بها بصيغتها النهائية بعد أن تحولت إلى “وثيقة غير قابلة للتعديل” رغم احتوائها على ما وصفه بـ”ثغرات كارثية”.

أبرز ملاحظات “حماس” على الورقة التفاوضية

وسرد مرداوي أربع نقاط رئيسية اعتبرها جوهر الخلل في المقترح الأميركي-الإسرائيلي:

غياب ضمانات الانسحاب: لم تنص الورقة على انسحاب حقيقي للقوات الإسرائيلية من المناطق المستهدفة.

لا وقف شامل للحرب: لم تتضمن أي التزام بوقف العمليات العسكرية في أي من مراحل التنفيذ.

لا ضمان لتدفق المساعدات: غابت آلية واضحة ومستدامة لإدخال المساعدات الإنسانية.

فجوة ما بعد تسليم الأسرى: لم تضع الورقة أي التزام إسرائيلي بعد اليوم السابع، وهو الموعد المفترض لتسليم الأسرى، ما يترك ما بعده “رهينة لتقديرات ونوايا إسرائيلية غير مضمونة”، وفق مرداوي.

ووصف مرداوي ذلك قائلاً: “بمعنى أوضح: خذوا ما لدينا، وسنرى لاحقًا إن كنا سننفذ التزاماتنا”.

رد “حماس” والموقف الأميركي

وأشار القيادي في “حماس” إلى أن حركته قدمت “نعم مبدئية”، لكنها اشترطت تعديل البنود التي “تشرعن استمرار الإبادة والتجويع”، مؤكداً أن التعديلات المقترحة كانت مطابقة تمامًا لما تم التوافق عليه سابقًا مع الوسيط الأميركي “نصًا وحرفًا”.

ورغم ذلك، أعرب عن أسفه لما اعتبره انقلابًا في الموقف الأميركي، قائلاً: “بدلاً من دعم الورقة التوافقية الأصلية، وصف الأميركيون ردّنا بأنه تراجع غير مقبول”.

رسالة للعالم: لسنا من أفشل التهدئة

وأكد مرداوي في ختام بيانه أن “حماس” لا تسعى لنسف الجهود بل تطلب “الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية”، مضيفًا:

“نطالب بوقف العدوان، وتأمين المساعدات، وعودة النازحين، وحرية الأسرى. من أراد وقف الحرب حقًا، فليضغط على من يقتل ويجوع ويحاصر، لا على من يدافع عن شعبه”.

وأشار إلى أن الحركة ستواصل العمل مع كل الأطراف الدولية “للتوصل إلى اتفاق عادل ينهي العدوان، ويضمن الانسحاب الإسرائيلي، ويوقف آلة القتل والتجويع”.