في لحظة تاريخية، ألقى الملك تشارلز الثالث يوم الإثنين أول خطاب عرش له أمام البرلمان الكندي، في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، مؤكدًا التزام الحكومة بمواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز وحدة البلاد وسط ظروف دولية متقلبة.
وجاء الخطاب، الذي أُلقي في مجلس الشيوخ بحضور كبار المسؤولين الكنديين، بمن فيهم الحاكم العام ورئيس الوزراء، ليحدد الخطوط العريضة لبرنامج الحكومة المقبلة. وركّز على دعم الطبقة الوسطى، والاستثمار في الابتكار والبنية التحتية، وتعزيز الإجراءات لمكافحة تغير المناخ، مع التأكيد على التزام كندا بمبادئ الديمقراطية وحكم القانون.
كما أشار الخطاب إلى أهمية تعزيز الشراكة مع الشعوب الأصلية، وتحقيق تقدم ملموس في ملفات المصالحة والعدالة الاجتماعية.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يلقي فيها الملك تشارلز خطاب العرش في كندا، ما يعكس استمرار التقاليد الدستورية البريطانية في البلاد، ويؤكد على عمق العلاقة التاريخية بين كندا والملكية البريطانية، رغم النقاشات المستمرة حول دور التاج في الحياة السياسية الكندية.