آخر الأخبار

خسارة بوليفير الانتخابية: تداعيات سياسية ومالية على زعامة حزب المحافظين

في تطور لافت على الساحة السياسية الكندية، يواجه زعيم حزب المحافظين بيير بوليفير تداعيات مزدوجة بعد خسارته الكبيرة في الانتخابات الأخيرة. وبفارق يزيد عن 4,000 صوت، فقد بويليفر مقعده البرلماني في منطقة أوتاوا لصالح المرشح الليبرالي الجديد بروس فانجوي، مما يضعه في موقف سياسي حساس ويثير تساؤلات حول مستقبله في قيادة الحزب.

تأثيرات مالية كبيرة

قبل خسارته، كان بوليفير يتقاضى راتبًا سنويًا قدره 309,700 دولار كزعيم للمعارضة، يتضمن الراتب الأساسي للنواب البالغ 209,800 دولار، بالإضافة إلى 99,900 دولار كزعيم للمعارضة. ومع خسارته لمقعده، فقد هذا الدخل، لكنه يظل مؤهلًا للحصول على تعويض نهاية خدمة يقدر بحوالي 169,850 دولار، وفقًا للوائح مجلس العموم الكندي.

خطوة غير مسبوقة من داميان كورك

في خطوة استثنائية، أعلن النائب داميان كورك، الذي أعيد انتخابه بأغلبية ساحقة في دائرة “باتل ريفر-كروفت” في ألبرتا، استقالته لفتح المجال أمام بوليفير للترشح في انتخابات فرعية مرتقبة. هذه الخطوة، التي وُصفت بأنها تضحية كبيرة، قد تُعرّض كورك لخسارة راتبه السنوي البالغ 209,800 دولار، حيث لم يكمل فترة الخدمة المطلوبة للحصول على معاش تقاعدي أو تعويض نهاية خدمة.

التحديات السياسية المقبلة

مع هذا التحول المفاجئ، تم تعيين أندرو شير كزعيم مؤقت للمعارضة في البرلمان. وسيكون على شير قيادة الحزب في مواجهة رئيس الوزراء مارك كارني عند استئناف جلسات البرلمان في نهاية مايو.

من جهة أخرى، من المتوقع أن يترشح بوليفير في الانتخابات الفرعية لدائرة “باتل ريفر-كروفت” في الخريف، ما قد يمهد لعودته إلى البرلمان في الوقت المناسب لجلسات الخريف.

مشهد سياسي متقلب

تأتي هذه الخسارة وسط تساؤلات داخل حزب المحافظين حول مستقبل القيادة بعد الهزيمة الرابعة على التوالي في الانتخابات الفيدرالية. وبينما يحاول بوليفير الحفاظ على مكانته داخل الحزب، يرى مراقبون أن التضحية التي قدمها كورك قد تعكس ولاءً غير مشروط لزعيم الحزب، لكنها أيضًا قد تفتح الباب أمام انتقادات تتعلق بإدارة الأزمة داخل صفوف المحافظين.

في المحصلة، يظل المشهد السياسي غير مستقر، في انتظار ما ستسفر عنه الانتخابات الفرعية المرتقبة والتي ستحدد مستقبل بويليفر السياسي ومصير قيادة الحزب.