ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية أن حركة الركاب اليومية من وإلى مطار بن غوريون الدولي شهدت انخفاضًا كبيرًا، حيث تراجعت أعداد المسافرين بمقدار 30,000 راكب يوميًا، ما يمثل تراجعًا بنسبة تُقدر بحوالي 43%.
السبب وراء التراجع
يأتي هذا الانخفاض الحاد على خلفية التصعيد الأمني المتواصل في المنطقة، خاصة بعد الهجوم الصاروخي الذي نفذته جماعة الحوثيين على مطار بن غوريون قبل أيام. وقد أثار هذا الهجوم مخاوف أمنية واسعة، ما دفع العديد من شركات الطيران الدولية إلى إعادة تقييم جداول رحلاتها واتخاذ إجراءات احترازية تشمل تقليص أو إلغاء الرحلات الجوية من وإلى المطار.
تأثير الهجوم على الحركة الجوية
تسبب القصف الصاروخي في حالة من الذعر بين المسافرين، وأدى إلى إغلاق المطار بشكل مؤقت للتحقق من الأضرار وضمان سلامة البنية التحتية. وعلى الرغم من إعادة فتح المطار، لا تزال أجواء الحذر تسيطر على شركات الطيران، حيث ألغت بعض الشركات الكبرى رحلاتها بالكامل، بينما قامت شركات أخرى بتحويل مسارها إلى مطارات بديلة في المنطقة.
تصريحات وخسائر متوقعة
من جانبها، لم تصدر السلطات الإسرائيلية حتى الآن أي تصريحات رسمية بشأن تأثير الهجوم على حركة الطيران بشكل مباشر، إلا أن مصادر داخلية في هيئة الطيران المدني الإسرائيلية أشارت إلى أن إعادة الثقة بسلامة المطار قد تستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا.
وفي هذا السياق، توقع خبراء الطيران أن تستمر خسائر قطاع السفر والطيران في إسرائيل خلال الفترة المقبلة، خاصة مع دخول موسم الصيف الذي يشهد عادة ذروة حركة السفر.
ردود فعل دولية ومحلية
في المقابل، انتقدت بعض الجهات السياحية الإسرائيلية عدم وجود خطط طوارئ واضحة للتعامل مع الهجمات الصاروخية، مشيرة إلى أن هذه التطورات قد تؤثر سلبًا على السياحة التي بدأت في التعافي بعد جائحة كورونا.
وفي ظل هذه الظروف، تواجه إسرائيل تحديًا مزدوجًا يتمثل في تأمين مطاراتها من جهة، وضمان استمرارية حركة الطيران من جهة أخرى، في وقت تستمر فيه التوترات الإقليمية بالتصاعد.
مع تزايد التحذيرات الأمنية واستمرار المخاطر، يبقى مستقبل حركة السفر من وإلى مطار بن غوريون غير واضح، وسط دعوات لإيجاد حلول سريعة لتعزيز الأمان واستعادة ثقة المسافرين وشركات الطيران.