أوتاوا – عرب كندا نيوز

كشفت أحدث أرقام تتبع نانوس للرأي العام، الصادرة صباح الثلاثاء، أن الحزب الليبرالي بقيادة مارك كارني يواصل تصدر نوايا التصويت على المستوى الوطني بنسبة 44.1%، متقدمًا بـ5.3 نقاط مئوية على حزب المحافظين بقيادة بيير بوليفير، الذي حل ثانيًا بنسبة 38.8%.

ويشير الاستطلاع إلى أن الحزب الديمقراطي الجديد (NDP) بقيادة جاغميت سينغ، لا يزال يحافظ على نسبة دعم في خانة الآحاد، مسجلاً 8.8% فقط، مما يعزز الصورة الانتخابية الحالية بوصفها سباقًا ثنائيًا محوريًا بين الليبراليين والمحافظين.

أما الأحزاب الأخرى، فجاء ترتيبها كالتالي:

الكتلة الكيبيكية: 5.5%

حزب الخضر: 1.3%

حزب الشعب الكندي (PPC): 1.5%

وتُظهر هذه الأرقام اتساع الفجوة مجددًا بين الليبراليين والمحافظين بعد فترة من التقلص النسبي في الفارق، مما يعزز موقع كارني في السباق الفيدرالي ويدعم استراتيجيته القائمة على الانضباط الاقتصادي والتحالفات الإقليمية، خصوصًا مع رؤساء حكومات المقاطعات في ظل تصاعد التوتر التجاري مع الولايات المتحدة.

ويأتي هذا التقدم الليبرالي في وقت يواجه فيه المحافظون تحديات داخلية مرتبطة بإقصاء عدد من مرشحيهم خلال الأيام الماضية، إلى جانب الانتقادات الموجهة لبوليفير بشأن تصريحاته ومواقفه المتشددة في ملفات مثل الهجرة والسياسات الاجتماعية.

من جهته، يواصل الحزب الديمقراطي الجديد جهوده للحفاظ على قاعدة ناخبيه، رغم الصعوبات الواضحة في توسيع التأييد الشعبي، في حين لم تنجح الأحزاب الصغيرة في اختراق المشهد الانتخابي بشكل مؤثر حتى الآن.

خلفية:

يأتي هذا الاستطلاع في اليوم الـ23 من الحملة الانتخابية الفيدرالية التي ستتوج بيوم الاقتراع في مايو المقبل، وسط بيئة سياسية مشحونة بقضايا كبرى أبرزها: الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، ومستقبل النظام الصحي، والتوازن بين الأمن والحقوق، والانقسام الإقليمي المتزايد بين شرق البلاد وغربها.