وفقًا للتقارير الإعلامية الإسرائيلية، تجري حاليًا مفاوضات مكثفة للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، وقد يكون الإعلان عنه قريبًا خلال الأيام المقبلة. تشير صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن المحادثات بوساطة أمريكية بلغت مراحل متقدمة، وهناك تفاؤل حذر بخصوص تحقيق اختراق قريب في هذا الملف.
على الجانب اللبناني، يُبدي “حزب الله” تحفّظات على بعض بنود الاتفاق، خاصة المتعلقة بحرية التحرك الإسرائيلي في جنوب لبنان، لكن هناك إشارات تفيد بإمكانية الوصول إلى تفاهم يحفظ سيادة لبنان. في الوقت نفسه، أعرب المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين عن تفاؤله بعد لقاءات مع مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين، مؤكدًا إحراز تقدم ملموس.
على الجانب الإسرائيلي، تُبدي الحكومة حذرًا تجاه الالتزام بوقف إطلاق النار، مع اشتراطها ضمانات أمنية وعدم السماح بعودة الحزب إلى مواقعه السابقة جنوب الليطاني. يرافق ذلك قلق من إمكانية استئناف العمليات في حال خُرقت الشروط المتفق عليها.
هذه التطورات تأتي وسط تصعيد ميداني، لكن التقديرات تشير إلى أن كلا الجانبين يميل إلى التهدئة لتجنب تصعيد أكبر قد يؤثر على الوضع الإقليمي.
ووفقًا لمصدر إسرائيلي، فرنسا لن تكون جزءًا مباشرًا من الاتفاق المتوقع لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، لكنها قد تشارك من خلال إرسال جنود إلى لبنان كجزء من قوات دولية.
التوتر بين إسرائيل وفرنسا يتصاعد أيضًا بسبب مواقف باريس في قضايا مختلفة. تشير التقارير إلى أن إسرائيل تعتقد أن توقيع القاضي الفرنسي في المحكمة الجنائية الدولية على مذكرة اعتقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لم يكن ليحدث دون دعم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
بالإضافة إلى ذلك، تشعر إسرائيل بالغضب من استبعاد صناعاتها الدفاعية من معارض الأسلحة الفرنسية، ومن تدخل فرنسا في مفاوضات التسوية مع لبنان دون التنسيق مع الولايات المتحدة. هذه المفاوضات تواجه أيضًا تحديات بسبب الخلاف حول العبارات المتعلقة بالنقاط الحدودية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل .