في بلدة هادئة في شرق الصين، كان هناك طالب يدعى لي تشنغ، شابٌ هادئٌ لكنه يحمل في داخله عاصفة من المشاعر المكبوتة. رغم محاولاته الحثيثة في المدرسة، لم يكن لي تشنغ يحقق النجاح الذي كان يتطلع إليه أو الذي كانت أسرته تضغط عليه لتحقيقه.
مرت سنوات من الإحباط، تراكمت خلالها خيبات الأمل لتصبح كومة من الغضب المكتوم. كان يشعر بأنه محاصر بين توقعات أسرته المتزايدة وواقعه الذي لا يتغير. زادت الأمور سوءًا عندما أعلن في نهاية الفصل الدراسي عن رسوبه مجددًا. انتابته مشاعر العار واليأس، وأصبحت أفكاره مظلمة.
في صباح يوم مشؤوم، دخل لي تشنغ المدرسة وهو يحمل سكينًا صغيرة، مشيًا بوجه خالٍ من التعابير وسط ممرات المدرسة التي كانت تعج بأصوات الطلاب وأحلامهم المتفائلة. في لحظة واحدة، تحول كل شيء إلى فوضى وصراخ.
باغتته الإدراك لما فعل عندما رأى الدماء ووجوه زملائه المذعورة. حلَّ الصمت للحظات، لكنه كان صمتًا مثقلًا بأثقال الندم والخوف. كان الهجوم قد أودى بحياة ثمانية أشخاص، مخلفًا وراءه صدمة هزت المجتمع بأسره.
توالت الأيام بعد الحادثة، وعاش الناس في البلدة حالة من الذهول والتساؤلات: كيف لشاب مثل لي تشنغ، الذي كان هادئًا ومنطويًا، أن يتحول إلى أداة للعنف؟ تكررت النقاشات حول الضغوط الاجتماعية والتوقعات المفرطة التي توضع على كاهل الشباب، وكيف يمكن لمشاعر الغضب المكبوتة أن تتحول إلى كارثة.
هذه الحادثة كانت بمثابة جرس إنذار للجميع بأن النجاح لا يجب أن يكون على حساب الصحة النفسية، وأن الدعم العاطفي للشباب هو ضرورة، وليس مجرد خيار.