أوتاوا - يتوجه أكثر من 300 رجل إطفاء من الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا إلى كندا في الأيام المقبلة حيث تكافح البلاد موسم حرائق الغابات غير المسبوق، والذي أُجبرَ بسببه عشرات الآلاف من الأشخاص على الفرار من منازلهم حتى الآن.

من المقرر أن يصل حوالي ١٠٠ رَجُل من رجال الإطفاء الأمريكيين إلى نوفا سكوشا بحلول يوم الاثنين ، ٥ حزيران ، للمساعدة في إخماد حرائق الغابات الخارجة عن السيطرة والتي دمرت ما لا يقل عن 200 منزل وكوخ ، وذلك بحسب ما صُرِحَ به يوم الخميس. و من المُحتمل أن يتوجه  ٢٠٠ رَجل من رجال الإطفاء القادمين من جنوب إفريقيا في ألبرتا ، على الرغم من أن المسؤولين قالوا إن حرائق الغابات في البلاد متقلبة.

كما أن الدعم من القوات المسلحة الكندية في طريقه إلى كلا المقاطعتين.

كما صرَّح وزير الاستعداد للطوارئ بيل بلير أنَّ حرائق الغابات في جميع أنحاء البلاد التهمت حتى الآن ما يعادل 27 ألف كيلومتر مربع من الأراضي. وأضاف آسفاً إن المتوسط ​​الوطني لعشر سنوات يبلغ حوالي 500 كيلومتر مربع.

وقال بلير "هذه الظروف في بداية الموسم غير مسبوقة" مضيفاً أن كندا تواجه وضعاً "خطيراً". "نظرًا لتغير المناخ ، فقد تستمر أحداث الطقس القاسية في الزيادة من حيث التكرار والحدة في جميع أنحاء بلدنا."

من المُحزن معرفة خبر نشوب ٢١١ حريق غابات مشتعلًا في جميع أنحاء البلاد يوم الخميس ، وخرج ٨٢ منها عن السيطرة.

ساسكاتشوان وألبرتا والأقاليم الشمالية الغربية ومانيتوبا وأونتاريو - ومؤخراً - نوفا سكوشا ونيوبرونزويك من بين الولايات القضائية الكندية التي تعرضت لحرائق الغابات المستعرة هذا العام. وسينضم رجال الإطفاء الذين يصلون في الأيام المقبلة من الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا إلى المئات مع زملائهم القادمين من الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا المتواجدين في كندا و يكافحون الحرائق.

حكومة أوتاوا وافقت على طلب المساعدة الأخير ،والذي قدمته حكومة نوفا سكوشا ، وتستعد القوات المسلحة الكندية لتقديم دعمٍ مكثّفٍ ، بما في ذلك المساعدة في الخدمات اللوجستية والموارد لمكافحة الحرائق والبؤر الساخنة. كما أفاد وزير الموارد الطبيعية الفيدرالي جوناثان ويلكينسون إننا نأمل أن تبدأ المساعدات بالوصول ابتداءً من اليوم. وأضاف أيضاً: "الحقيقة البسيطة هي أن كندا تشهد آثار تغير المناخ ، ويبدو ذلك جلياً من خلال حرائق الغابات الأكثر تواتراً والأكثر حدة".