آخر الأخبار

"لوحة بمعنى الألم " ل فوزية أوزدمير

كنت أود أن أحدثك يوماً عن الرجل الذي طلب من زوجته أن تكتب على شاهدة قبره ..

- هل البنطال الضيق - ألم عذب كألم الأسنان التي تطلق تأوهاً عالياً غريباً للذة لا تُحتمّل ، أم بمثابة صرخة من جحيم يريد المساواة .. وليفهم أولو الألباب .. ؟

كنت أفضل أن أبقي هذه القصة سريّة بالكامل بدون معنى ..

يبدو أنني لا أقدر على كتابة ما أشعر به مباشرة ، فلا بدّ من الدوران حوله ..

لقد قمت بتنقيح كمية هائلة من المادة المكتوبة .. 

فأنا لا أعرف الكراهية والحبّ ..

فقط ..

أقرأ عدة مرّات ما أكتب قبل أن أدرك المعنى .. 

ربّما هناك شيء ما من المبالغة .. أقول لنفسي ..

 - .تُرى ما هو .....؟ - 

رغم أنه ما زال هناك مقهى ذو شرفة تطل على البحر ، أجلس أحياناً إلى إحدى موائده الخشبية الزرقاء المُخلعة.. أشرب الشاي ..

يؤلمني أن أخبرك هناك شيء بداخلي يشعرني برغبة الكتابة في هذه الفوضى التي تعتريني ، إذ كلّ شيء ، يشير إلى شيء ليشكل لوحة لا يمكن لأيّ لوحة أخرى أن تصل إلى معنى ألمها ..

يبدو لي أنّ العالم قد أصبح مجنوناً ، وكلّ شيء مقلوب .. !!

اللوحة للرسّام الهولندي 

" فينسنت فان جوخ "