آخر الأخبار

"أكثر ما يقلقني" للشاعرة فوزية أزدمير

اليوم وأنا عائدة من جنازة روحانية الزن، لمحت من ركنٍ صغير ..

ظلي يركض منتفخاً خارج جسدي ..

كان رمزاً صاخباً من الانتليجنسيا المدهوشة بالفرق ما بين الديمقراطية والديكتاتورية ..

عندما انتابتني برودة مشحونة بالاعتذار والخيبة..

والأكثر ..

 رغبة مهولة بالتخلص من ذاتي ، كي لا تقتلني الحقيقة حين تبث عميقاً في نفس المرء بذور الخوف من الليل الأبدي ، ولِمن لم يغرس وجوده داخل الصندوق الابنوسي من قسوة الليالي القصيرة الدنيوية ..

إنّ أكثر ما يقلقني ..

أني لم أجدني 

فأنا أخاف فقدان ذاتي في كائنٍ آخر .. 

فالأمور الرائعة لم تأتي مرّةً بعد أُخرى، لتصبح فلسفة حياة حتى تموت ، أو تموت هي داخلك ..

كيف لي أن أشرح لك؟

أنا أعرف أني كثيراً تأخرت ..

آسفة على التأخير ..

لم أكن وحدي قط ، ولم أقلق أبداً بشأن الوحدة ..

لن ألقي عليك اللّومَ ..

ولا على شفاهنا النيّئة مع الحُبّ ، 

أو أيّ شيء يمكن أن يدفعني إلى الجنون 

يبدو لي أن ّ كلّ ذلك لا معنى له ، ونحن ننزلق في جوف الرماد المضيء حيث الشمس مغطّاةٌ بقناع 

أنا أعرف جيداً ..

أنّ أفضل التقاط لمعنى ، عن عبثية الحياة يكمن في صورة " سيزيف " وليس حجته ؟!

اللوحة للرسّام الإسباني  

" بابلو بيكاسو "