دفعت أزمة الغذاء العالمية، التي تفاقمت بسبب حرب أوكرانيا، كندا إلى زيادة ميزانية المساعدات الخارجية السنوية التي تزيد على 6 مليارات دولار، لمساعدة البلدان الأكثر تضررًا في أفريقيا والشرق الأوسط، حسبما ذكر هارجيت ساجان وزير التنمية الدولية الكندي، اليوم الخميس.

وقال ساجان، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز"، إن الأزمة الأوكرانية أضرت بسلاسل التوريد، الأمر الذي انعكس على الأمن الغذائي في العديد من المناطق، وأثر على الفئات الأكثر ضعفًا.

وأوضح ساجان للوكالة، خلال جولته الإقليمية التي بدأت في الأردن، ثم مصر ولبنان، أن المواطنين يعانون من الجوع، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مضيفًا أن كندا تعزز مساعداتها لبرنامج الأغذية العالمي، الذي وصلت متطلباته السنوية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 22.2 مليار دولار، دون أن تلغي برامج التنمية الأخرى.

كما أكد أن بلاده دعمت بلدان الشرق الأوسط بمساعدات كبيرة عندما يتعلق الأمر بالطعام، مستشهدًا بلبنان، الذي يعتمد بشكل كبير على القمح الأوكراني ويواجه نقصًا في الخبز، ومصر كأكبر مستورد للقمح في العالم، ولأفغانستان واليمن وسوريا التي مزقتها الصراعات، على حد وصفه.

وتدرس كندا أيضًا كيفية المساعدة في تحسين المرونة في البلدان الأفريقية، مشيرة على وجه الخصوص إلى نقص تخزين الأغذية في القارة، وفقًا لساجان.

وكشفت منصة التنمية الدولية الكندية، أن هناك زيادة بنسبة 27% في المساعدات الخارجية العام الماضي إلى حوالي 6.6 مليار دولار.

ووصف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مع روسيا وأوكرانيا الشهر الماضي من قبل الأمم المتحدة وتركيا، للإفراج عن صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود "بالخطوة الإيجابية".

وذكرت منظمة الأمم المتحدة، أن أزمة الغذاء العالمية التي خلفها الصراع والصدمات المناخية وجائحة كورونا، آخذة في الازدياد بسبب الآثار المتتالية للحرب في أوكرانيا، التي أدت إلى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والأسمدة.