آخر الأخبار

الصين وكندا يأملان بإعادة العلاقات الثنائية إلى "مسارها الصحيح"

قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم السبت، نقلاً عن وزيرها لنظيره الكندي إن الصين تأمل في عودة العلاقات مع كندا إلى مسارها بعد سنوات من التوتر في العلاقات بينهما.

والتقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، يوم أمس الجمعة، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في بالي الأندونيسية.

وقال وانغ خلال الاجتماع، إن الصين وكندا لم تكنا قط متنافستين بل شريكتان.  وتعهدا بدفع العلاقات الصينية الكندية إلى مسارها.

وأشار وانغ، إلى أنه لم تكن الصين أبداً تهديداً، وإن العلاقات السليمة والمستقرة بين الصين وكندا هي الطموح المشترك للشعبين وتخدم المصالح المشتركة لكلا الجانبين.

وقال كبير الدبلوماسيين الصينيين إن الصين تأمل في أن تحترم كندا الحقائق وتتوخى الحذر في الأقوال والأفعال بشأن القضايا المتعلقة بالصين، وأن تعمل مع الصين للالتقاء في منتصف الطريق لبناء الثقة المتبادلة من أجل إعادة العلاقات الصينية الكندية إلى مسارها الصحيح.

وأشار إلى أنه يمكن للجانبين تعزيز نجاح المرحلة الثانية للاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي التابعة للأمم المتحدة، وتعزيز التعاون في مكافحة الوباء وبناء مجتمع عالمي للصحة للجميع.

من جانبها، قالت جولي إن كندا تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين ومستعدة للعمل مع الصين لتعزيز الاتصالات والمعالجة المشتركة للاهتمامات المشتركة بطريقة عملية لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح.

تصاعد التوتر بين الصين وكندا بعد أن احتجزت كندا عام 2018 مسؤولاً تنفيذياً في شركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات، بناءً على مذكرة أمريكية تتعلق بانتهاك مشتبه به للعقوبات الأمريكية على إيران.

واعتقلت الصين، التي قالت إن الاتهام ملفق، في وقت لاحق اثنين من الكنديين بتهمة التجسس. ورفضت كندا الاتهامات الموجهة لهما. انتهت المواجهة الدبلوماسية عندما تم إطلاق سراح الثلاثة في سبتمبر 2021.

في الشهر الماضي، ضغط قادة مجموعة السبع، بمن فيهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، على الصين لاستخدام نفوذها مع روسيا لإنهاء هجومها على أوكرانيا وإسقاط المطالبات البحرية الصينية "الموسعة" في بحر الصين الجنوبي.

وفي يونيو أيضاً، اتهم الجيش الكندي الطائرات الحربية الصينية بمضايقة طائرات الدوريات التابعة لها أثناء مراقبتها لعمليات التهرب من عقوبات كوريا الشمالية.