سجل معدل البطالة في كندا مستوى قياسيًا منخفضًا بلغ 5.1٪ ، مما أدى إلى نقص كبير في العمال. الوظائف الشاغرة أعلى بنسبة 80٪ مما كانت عليه في فترة ما قبل الجائحة.

تعود هذه الوظائف الشاغرة في جزء كبير منها إلى شيخوخة السكان في كندا. يقترب أكثر من واحد من كل خمسة كنديين في سن العمل من سن التقاعد. ,يتفاقم هذا التأثير بسبب انخفاض معدل المواليد في كندا الذي يبلغ 1.4 طفل فقط لكل امرأة. معدل المواليد هذا ليس مرتفعًا بما يكفي ليحل محل أولئك الذين يتقاعدون ,الهجرة المتزايدة هي المفتاح.

تشير دراسة حديثة أجرتها هيئة الإحصاء الكندية إلى أنه في عام 2021 ، شكل المهاجرون الجدد (أولئك الذين كانوا في كندا لمدة 10 سنوات أو أقل) 8٪ من إجمالي القوى العاملة المستخدمة ولكنهم يشكلون 13٪ من العاملين في قطاع الخدمات الغذائية والضيافة. وكذلك 11٪ في قطاع الخدمات المهنية و 10٪ في قطاعي التصنيع والنقل.

كما أظهرت الدراسة أن الوظائف الشاغرة مستمرة في اتجاه تصاعدي في قطاعي التصنيع وتجارة التجزئة. وبلغت الوظائف الشاغرة في التصنيع ذروتها عند 87،400 في الربع الأخير ، ووصلت الوظائف الشاغرة لأصحاب العمل في تجارة التجزئة إلى 114،600.

في السنوات التي سبقت الوباء ، شهد المهاجرون زيادة سريعة في معدل توظيفهم. في عام 2021 ، كان 77٪ من المهاجرين الجدد موظفين وكان معدل توظيف المهاجرين على المدى الطويل (أولئك الذين كانوا في كندا أكثر من 10 سنوات) 84٪. ,وعلى مدى العقد الماضي ، قفز عدد حاملي تصاريح العمل في كندا من 111.000 إلى 770.000. غالبًا ما يتم تصنيف هؤلاء العمال على أنها قطاعات ذات مهارات منخفضة مثل الزراعة والإقامة والخدمات الغذائية ، والخدمات الإدارية.

في عام 2020 ، كان 67٪ من المهاجرين الاقتصاديين الجدد إلى كندا من حاملي تصاريح العمل السابقة أو الطلاب الدوليين. كانت هناك زيادة ملحوظة في عدد الطلاب الدوليين الذين حصلوا على الإقامة الدائمة في غضون 10 سنوات من وصولهم إلى كندا. يختار الكثيرون الحصول على تصريح عمل بعد التخرج (PGWP) كخطوة أولى بمجرد إكمال دراستهم.

ووجدت الدراسة أيضًا أن العديد من حاملي تصاريح العمل والمقيمين الدائمين يواصلون رؤية مهاراتهم غير مستغلة من قبل أرباب العمل بسبب صعوبة الحصول على التعديل اللازم في كندا. انخفض عدد المهاجرين الجامعيين الذين يعملون في وظائف تتطلب شهادات جامعية من 46٪ إلى 38٪ فقط بين عامي 2001 و 2016. وهذا اتجاه قد يؤدي في النهاية إلى نقص في قطاعات التوظيف التي تتطلب مهارات عالية.

على المدى الطويل ، يجب أن تستمر كندا في زيادة تدفق العمالة الماهرة للتخفيف من الآثار التي تسببها شيخوخة سكان كندا في سوق العمل. تدرك كندا أن المهاجرين أمر حيوي للحفاظ على اقتصاد قوي وتقدم أكثر من 100 مسار هجرة اقتصادية.

Express Entry هو المسار الفيدرالي الرائد للإقامة الدائمة. تم تعليق سحوبات Express Entry في الأشهر الأخيرة ، لكن وزير الهجرة الكندي ، شون فريزر ، قال إن سحوبات Express Entry من المقرر أن تعود إلى وضعها الطبيعي في 6 يوليو.

تحرير: ديما أبو خير