كلما قَصُرت المسافة إليكِ
يزداد اتساع الشارع داخلي كثيراً.. و يَصغُر الشاعر بي أكثر و أكثر..
فمن خطوتكِ الأولى على أرصفتي المُزدحمة بثرثرة العابرين عن أعمدة اضوائي الخافتة التي اُستُهلِكَ نورها مِن ظِلالهم العابرة
و انتظاركِ تحت مظلاتي التي صارت جداريات تُجسّد انتصارات العبور رغم الهزائم.
ستدركين وقتها أن نبض الشارع أبلغ من خافق الشاعر.
يوماً ما
سأبلغ بقربكِ أن أصبح مدينة.
خالد العيسمي.